انهارت “الهدنة” بين الفصائل الفلسطينية بمخيم عين الحلوة في صيدا، واشتدت الاشتباكات صباحاً حيث تشن حركة فتح هجوم واسع على مربعات “الاسلاميين” ولاسيما جند الشام والشباب المسلم. بعد رفضهم تسليم المطلوبين باغتيال العميد العرموشي.
مصادر مطلعة قالت لموقعنا اخباركم يبدو ان قرار الحسم قد إتّخذ في عين الحلوة والجيش اللبناني لن يتدخّل حاليا الجيش اللبناني وهو منع الدخول إلى مخيم عين الحلوة … ويسمح فقط بالخروج للنازحين. وكان موقعنا اخباركم قد أشار في عدة تقارير خلال الأيام الماضية عن وجود توتر وإمكانية انطلاق الاشتباكات مجدداً في المخيم نتيجة رفض تسليم المعتدين.
مصادر سياسية قالت لموقعنا ايضاً با تدخل الجيش اللبناني لحسم مهزلة سيطرت الفصائل والمليشات على المخيمات بات أمراً ضرورياً، لحماية المدن ولاسيما صيدا وطرابلس.
وقال منذ “حوار” 2005 وصولاً الى معارك مخيم نهر البارد، كان (ا ل ح ز ب) يضع خط أحمر على السلاح في المخيمات ويمنع وضعه تحت الشرعية اللبنانية او الشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير وآن أوان انهاء دور السلاح الفلسطيني الغير شرعي الذي اصبح يهدد الوضع الأمني في لبنان عامةً ويستخدم في اطار الاجندات السياسية الداخلية تماماً كسلاح (ا ل ح ز ب).
هذا ولقد سجلت الساعات الماضية عودة الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة وقد اثارت الاشتباكات مخاوف أمنية ومن إمكانية تمدد الاشتباكات الى مخيمات أخرى. وعند كتابة هذه السطور صباح اليوم ارتفعت حدّة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وسقوط المزيد من الإصابات سجل سقوط قذائف خارج مخيم عين الحلوة وطالت قذائف الاشتباكات مناطق الفيلات، نادي الظباط، سيروب، المية ومية، دلاعة، حي الزهور، سرايا صيدا الحكومي.
وسقط اكثر من عشرة جرحى حتى اللحظة اغلبهم من المدنيين، أقفلت الاشتباكات اوتستراد الغازية باتجاه الاولي وتم تحويل السير باتجاه بيروت الى الخط البحري.
وتجري اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة
كما تم تأجيل امتحانات الجامعة اللبنانية في صيدا بسبب اشتباكات المخيم.
هيئة العمل الفلسطيني المشترك
هيئة العمل الفلسطيني المشترك تؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فورا وإفساح المجال أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا لأخذ دورها في تثبت الأمن والإستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيم.
فتح
صدر بيان عن فتح جاء فيه انه تم تداول أخبار مفادها سقوط جرحى وشهداء في صفوف الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، ننوه أن هذه الأخبار عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً، مقاتلونا يصدون الإرهاب في عين الحلوة بسواعد الرجال ولا إصابات في صفوفنا.