وصل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى دارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى في شانيه بذكرى مصالحة الجبل في إطار جولة على الجبل يلتقي فيها فعالياته ويختتمها بغداء في قصر المختارة، مصادر مطلعة قالت لموقعنا اخباركم ان الهدف الابعد للزيارة هو ” لاطلاق مرحلة تثبيت هوية لبنان التنوع والرسالة”.
الزيارة التاريخية للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير وزيارة البطريرك مارباشارة بطرس الراي اعادت الجبل إلى حقبة الراحلين كميل شمعون وكمال جنبلاط، التي تميّزت بهدوئها واستقرارها بفضل حنكتهما السياسية، لكن فترة الثمانينيات وما تبعها من مراحل شهدت إنزلاقات سياسية وطائفية ومناكفات ومعارك بين أبناء الجبل، تطلبت طيّ صفحة الماضي الأليم مع انتهاء الحرب، لتبدأ مرحلة التفاهمات المرحلية، وصولاً إلى إرساء مداميك المصالحة بعد الطائف من خلال مؤتمر بيت الدين، ثم جرى التوقيع على الوثيقة التاريخية بين الرئيس السابق أمين الجميّل والنائب حينها وليد جنبلاط في قصر المختارة، وصولاً الى المصالحة التاريخية في آب 2001، بحيث يسير البطريرك بشارة بطرس الراعي، على مسار سلفه البطريرك صفير، ويتفقد الجبل كل فترة، ويتابع جولاته لإحياء المصالحة، وهو اليوم في الجبل بين اهله وناسه لتثبيت أسس العيش المشترك.
شيخ العقل سامي أبي المنى بعد استقباله البطريرك الراعي في شانيه حيث اقيم له استقبال حاشد قال “في حضوركم رسالة محبّة وأخوّة وترسيخ للمصالحة ورسالة العيش معاً وهي تعبّر عن حقيقة الجبل الواحد الموحّد
البطريرك الراعي قال ” اقول اليوم من هذه الدار التارخية ان لبنان بحاجة الى الوحدة فلبنان يتميز في البيئة المشرقية بأنه وحدة في التنوع والتنوع مصان من الدستور وعلينا ان نبني الوحدة الداخلية المزيد”