اعلن تلفزيون الـ mtv ان المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى مدّد ولاية مفتي الجمهورية حتّى سنّ الـ76 وكذلك مدّد ولاية مفتي المناطق حتّى الـ72 عاماً.
تعليقاً على القرار قالت مصادر خاصة رفضت الكشف عن اسمها ان المملكة العربية السعودية وراء بيان السنيورة وهي قلقة من مآلات انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الذي قد يغير من التركيبة التقليدية للمجلس ويخفف قبضة المملكة على الدار.
الرئيس ميقاتي ابتعد عن الاضواء نظراً للعلاقة الخاصة التي تربطه بالمفتي دريان، وكان الرئيس فؤاد السنيورة اصدر بياناً اليوم دعا فيه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى رفض طرح تمديد ولايته في الجلسة المقبلة لـ«المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى».
وقال السنيورة، في بيان، إن «هناك من يحاول التقرب من مفتي الجمهورية وإقناعه بالسير قدماً في طرح تمديد ولايته في الجلسة التي دعا سماحته المجلس الشرعي لعقدها يوم السبت القادم»، سائلاً: «لماذا هذا التمديد لسماحة المفتي خلافاً لما ينصّ عليه المرسوم 18 من قبل المجلس الشرعي الذي تنتهي ولايته بعد شهر من الآن؟».
وإذ تمنى «ألّا يجد (طرح التمديد) قبولاً لدى سماحته» أهاب السنيورة بدريان «ألّا يسمح للبعض بأن يجره إلى أمر ليس من صالح المسلمين وليس من صالحه. قد يكون هناك البعض ممن يعتقدون بإجراء التمديد بهذه الطريقة، كما أن هناك البعض الآخر قد يسكت عن ذلك على مضض. ولكن هذا لا يغير شيئاً في حقيقة الأمر بأن هذه الطريقة لا تليق بسماحته ولا تليق بمقام دار الإفتاء، ولا تليق بالمسلمين جميعاً».
وأمل السنيورة أن تتمّ انتخابات المجلس «الديموقراطية والحرة في الموعد الذي حدّده دريان في الأول من شهر تشرين الأول 2023، وذلك من أجل أن ينخرط هذا المجلس الجديد (…) في اعتماد وتنفيذ العملية الإصلاحية (…) والتي اختصرتها بثلاث عناوين أساسية:
أولاً: تعزيز مستويات الحوكمة الإدارية والمالية في مؤسساتنا الإسلامية.
ثانياً: انتخاب واختيار المسؤولين الأكْفاء الذين سيتولون إدارة الأوقاف الإسلامية لتصبح هذه الأوقاف قادرة على أن تكون أكثر فعالية وأكثر إنتاجية ومردوداً لما فيه مصلحة جميع المسلمين.
ثالثاً: وضع القواعد والأصول وأيضاً التشديد على أهمية الالتزام بإجراء الإصلاحات المنشودة في المعاهد الدينية التي يتخرج منها رجال الدين الإسلامي، وأيضاً بشأن التعليم الديني في المدارس للناشئة من المسلمين، وذلك على أساس الالتزام بمبادئ ومفاهيم الاعتدال والانفتاح ونبذ التطرف وحسب شرع الله الحنيف».