كتب ابراهيم بيرم: نفت مصادر نيابية في “الثنائي الشيعي” بحزم موجة الكلام الساري أخيراً عن أنه بات في وارد للخروج من التزاماته المعروفة في الموضوع الرئاسي، وأنه استتباعاً شرع في بعث رسائل وإشارات في غير اتجاه، تشي بانفتاحه على النقاش والحوار في خيارات وعروض مختلفة.
وأبلغ المصدر إلى موقع “أخباركم – أخبارنا”، أنها ليست المرة الاولى التي يروّج فيها مثل هذا الكلام، ويتم تقديمه على أنه من الاستنتاجات التي لا يشك فيها.
ويضيف ان ثمة من “تخصص” منذ الأشهر الاولى للشغور الرئاسي في تنفيذ مهمة واحدة، وهي الترويج لنظرية مفادها أن العائق الاساس وربما الأوحد امام طيّ صفحة الشغور هو الثنائي الذي طرح باكراً اسم مرشح واحد وتمسّك به.
وبناء على هذه المعادلة، صرف أصحاب هذه الرؤية جهداً استثنائياً لبلوغ هدف اساسي وهو دفع “الثنائي الشيعي” ومن والاه سياسياً، قسراً او طوعاً، نحو اعلان تخليه عن التزامه السابق المعلن مقدمة لفتح الابواب امام خيار آخر توافقي.
واللافت وفق المصدر إياه، أن بعض هذا الفريق أي حزب “القوات اللبنانية”، صوّر أن اداءه وفعله المعاند والمناهض هما من اجبرا الثنائي على اصدار مؤشرات توحي بأنه قاب قوسين أو أدنى من التزامه البكر.
ويقول المصدر عينه، “إنه استعجال مبني على الوهم والخفة”، مضيفاً: نحن لم نطرح اطلاقاً مسألة التخلي عن مرشحنا على بساط البحث في دوائرنا الضيقة لا من قريب ولا من بعيد”.
ويستطرد: بثقة نقول انه لم يستجد أي معطى يدفعنا إلى أن نشرع بالتفكير في خيار البديل، بل بالعكس سمعنا أخيراً كما الجميع كلاماً للنائب في تكتل لبنان القوي الان عون يتحدث فيه عن أن حظوظ فرنجية بالرئاسة أصبحت أعلى من ذي قبل.
فضلاً عن ذلك، فإنّ ثمّة نواباً من خارج “تحالفنا” السياسي المعروف بعثوا إلينا برسائل يعربون فيها عن استعدادهم للتصويت لمرشحنا “عند الحاجة واللزوم”..
بناء على ذلك، ليس ثمة ما يدفعنا الى البحث عن مرشح آخر، إذ أن خياراتنا لم تبلغ الجدار المسدود، وفق ما يحاول هؤلاء التصوير والايحاء.
وعن اللقاء الذي جمع النائب رعد بقائد الجيش، يقول المصدر عينه انه حمل اكثر مما يحتمل، فهو كان لقاء عابراً حصل مصادفة اذ لم يكن هناك دعوة من العماد عون ولا طلب من النائب رعد لاتمام هذا اللقاء. علماً انه لو كان اللقاء حصل وفق ترتيبات سابقة لكان عند (ا ل ح ز ب) من الجرأة ما يكفي للكشف عنه، كما عند قائد الجيش.