لا تزال المملكة المغربية تحت صدمة الزلزال الأعنف متنوعه، والذي بلغت شّدته 7درجات على مقياس ريختر، بحسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (6,8 بحسب هيئة الزلازل الأميركية). وبلغ تعداد ضحاياه حتى مساء أمس 2122 قتيلا، وفقًا لتعداد وزارة الداخلية، أكثر من نصفهم في إقليم الحوز (1293) الذي تقع فيه بؤرة الزلزال جنوب مراكش.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2497 قتيلاً، و2476 مصاباً.
وخصصت مستشفيات ميدانية لإسعاف المصابين، في وقت لا يزال الوصول فيه إلى القرى والبلدات النائية في المناطق الجبلية المتضررة، صعبا إذ يتطلب فتح الطرق والمسالك الجبلية، التي تقطعت من جراء الزلزال، وفقا لناشطين محليين.
وقضت آلاف الأسر المغربية ليلة ثالثة في العراء بعد الزلزال الذي ضرب البلاد الجمعة.
وتنضم تباعاً فرق طوارئ من خارج المغرب إلى جهود الإنقاذ، بينما تواصل الفرق المحلية بحثها اليائس عن ناجين من زلزال الجمعة.
وتقول الحكومة المغربية إنها قبلت مساعدات طارئة من أربع دول، هي بريطانيا، وأسبانيا، وقطر، والإمارات، وإنها ستقبل المساعدة من دول أخرى مع تطور الاحتياجات.
واحتضن الزلزال العديد من القرى النائية في الغالب، ما صعب عمليات الإنقاذ. ومعظم البيوت في تلك القرى تقليدية لا تحترم شروط مقاومة الزلازل.
ومن بين القرى التي تكاد ان تكون تدمرت تمامًا، قرية تفغاغت الواقعة على ُبعد حوالى 50 كيلومترا من بؤرة الزلزال، ونحو 60 كيلومترا جنوب غرب مراكش. ونادرة هي الأبنية التي لا تزال قائمة فوق تراب هذه القرية الجبلية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. ولا يزال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول إلى ناجين محتملين تحت الأنقاض.
ويخوض المغاربة سباقا مع الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ليل الجمعة، وتكافح خدمات الطوارئ من أجل الوصول إلى المناطق النائية.
ويواصل قرويون الحفر بأيديهم وبالمجاريف اليدوية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض، في ظل صعوبة توفير آلات للحفر.
وتنشأ الحاجة إلى تلك الآلات ذاتها من أجل تجهيز قبور لمئات القتلى جرّاء الزلزال الذي يعدّ الأقوى في تاريخ المغرب على الإطلاق.
