أخباركم – أخبارنا
كتب المحامي مروان سلام عبر صفحته للتواصل الاجتماعي (فيسبوك):
كلّما عربدت إسرائيل في سماء لبنان وجنوبه، يهبّ جمهور حزب الله كعادته مردّدًا عبارتين جاهزتين: “وينو الصهيوني نوّاف سلام؟” و”وينيّة الدولة؟”
الجواب في غاية البساطة: حين قرّرت قيادة حزب الله أن تزجّ بلبنان في حرب مساندة حماس في غزة، لم تسأل حينها “وينيّة الدولة”، ولم تستشرها أصلًا، ولم يكن الصهيوني نوّاف سلام في الحكم.
ثمّ يأتي هذا الجمهور نفسه، الموجَّه بأسلوب منهجي ومغسول الوعي، ليهاجم رئيس حكومة لبنان نوّاف سلام في كل مناسبة جهارا نهارا، ناعتًا إيّاه بـ”الصهيوني”! والسؤال هنا: كيف تلجأون إلى “صهيوني” وتطالبون حكومته اليوم بإعادة الإعمار؟ أليس في ذلك ذروة التناقض وقلّة الحياء السياسي؟
أما الأخطر، فهو ما سمّيتوه “حرب المساندة” التي دمّرت جنوبنا، نعم جنوبنا لا جنوبكم، الجنوب الذي حرمتم اللبنانيين من خيراته، ودمّرت المساندة بيوت أهلنا وأرزاقهم في حرب عبثية لا ناقة للبنان فيها ولا جمل، كلّ ذلك “دعماً لحماس”.
فهل سألتم حماس، في مفاوضاتها الأخيرة: لماذا لم تتطرّق إلى الأسرى اللبنانيين؟ أين شعاركم القديم “نحن لا نترك أسرانا”؟
قليلٌ من الخجل لا يضرّ، فارحموا شهداءنا في مقاماتهم، وارحموا هذا الوطن الذي أنهكتموه باسم السلاح، السلاح الذي يجب أن يكون بيد الدولة، بيد الجيش اللبناني، حينها نسألها جميعنا ونسأل حكومة نوّاف سلام: أين إعادة إعمار الجنوب؟.



