الأربعاء, ديسمبر 11, 2024
10.3 C
Lebanon

بعد اللقاء الليلي في سفارة فلسطين “حماس” تبدي تفاؤلاً بالتهدئة والحل!

نشرت في

كتب ابراهيم بيرم: اللقاء الليلي الطويل في سفارة فلسطين في بيروت، الذي جمع السفير الفلسطيني اشرف دبور والمسؤول عن الملف اللبناني في قيادة حركة “فتح” عزام الاحمد ونائب رئيس حركة “حماس” في الخارج موسى ابو مرزوق، والذي امتد لنحو 8 ساعات، عزز الآمال بامكان اخراج مخيم عين الحلوة من مدار العنف والدمار الذي يعيش فيه منذ ما يقارب الشهر ونصف الشهر.

فبعد هذا اللقاء، برز تطوران مريحان:

الاول: سارعت اوساط سياسية واعلامية على صلة بالفصيلين الى بث اجواء ايجابية واعدة بوقف ثابت للنار يفتح الباب امام خطوات متقدمة من شأنها ان تعزز الهدوء مقدمة لطيّ صفحة التوتر والعنف.

الثاني: نعِم المخيم وللمرة الاولى منذ نحو اسبوع بهدوء تعززه هذه المرة تطمينات واعدة بالتحول الى هدنة طويلة.

وقال الناطق باسم حركة  “حماس” في لبنان جهاد طه لموقعنا: “اللقاء كان ايجابياً وصريحاً لجهة تنفيذ ما يتم التوافق عليه من خطوات وتدابير”.

اضاف: “المسألة الابرز هي تثبيت وقف النار وضبط الميدان للحيلولة دون حصول خروق. اما الامر الآخر، فقد تجلى في الحفاظ على المخيم لأن ذلك يتعيّن ان يكون اولوية وطنية لمنع التهجير والنزوح”.

ثم قال طه: “كما كان بديهياً اعادة الاعتبار الى تنفيذ التوافقات والتفاهمات المتخذة والمبرمة سابقاً مع الجهات الرسمية اللبنانية، اضافة بطبيعة الحال الى تنفيذ المقررات التي سبق لهيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك ان اتخذتها”.

ورداً على سؤال قال: “ان الاعتقاد  العام الذي رسخ عندنا اخيراً هو اننا نمضي في المسار الصحيح لتنفيذ ما تم التوافق عليه في البيان. ونسجل ان ثمة جدية في ذلك، بدليل ان الاوضاع منذ منتصف ليل اول من امس، اي عقب انتهاء الاجتماع في السفارة تتسم بالهدوء مع بعض الخروق البسيطة، واملنا كبير في ان ننجح هذه المرة”.

لكن كل هذه المناخات الواعدة تبقى قاصرة عن الاجابة عن سؤال بدأ يطرح نفسه، وهو ما اذا كانت نيات “فتح” و”حماس” ومعهما بطبيعة الحال الشريحة الاكبر من الفلسطينيين، سكاناً وفصائل، هي على قدر عال من الرغبة في انهاء التوتر واحلال الهدوء. ولكن ماذا عن حقيقة موقف المجموعات المتشددة وهل ستجنح هذه المرة نحو التفاهم؟ واستتباعاً نحو التجاوب مع ما كانت ترفضه الى الامس القريب وهو تسليم المتهمين الثمانية بقتل القيادي العسكري البارز في “فتح” اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه الاربعة.

لا احد يملك اجابة قاطعة، انما الكل يتحدث عن مسار ايجابي بدأت بوادره تظهر، وتبقى العبرة في الميدان نفسه.

يشارك:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

مجموعة السلام النسائية الدولية تختتم مسابقة الفن المحب للسلام الدولية السادسة

أخباركم - أخبارنا عقدت مجموعة السلام النسائية الدولية (IWPG)، برئاسة السيدة هيون سوك...

لأول مرة بعد وقف إطلاق النار: الجيش واليونيفيل معاً في بنت جبيل .. غارات اسرائيلية: تابع .. سقوط صاروخ من دون أن ينفجر في...

تقرير لبنان وسوريا الميداني للمرة الاولى وبعد وقف اطلاق النار، جالت آليات لقوات الطوارئ مع...

خلافات داخل الحرس الثوري الايراني بعد سقوط الأسد ومطالبات باستبدال قآني.. سلامي: لم نتأثر ولن نضعف!

أخباركم - أخبارنا بعد سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا، أكدت إيران على لسان...

ممانعة ماذا؟ .. سوف تطول المدة لفهم ما جرى ويجري!

أخباركم - أخبارنا كتبت د جمال قرى يحيل الواقع الجديد في منطقتنا الذي بدأ بالارتسام...

More like this

ممانعة ماذا؟ .. سوف تطول المدة لفهم ما جرى ويجري!

أخباركم - أخبارنا كتبت د جمال قرى يحيل الواقع الجديد في منطقتنا الذي بدأ بالارتسام...

تفاصيل العشاء الأخيرلـ “بشار الأسد” وسط تبدلات الحلفاء وتراجع النفوذ!

كتب مسعود محمد لـ أخباركم - أخبارنا في إحدى الليالي المشحونة بالتوتر في دمشق،...

سوريا بين مفترق الطرق: ديمقراطية تعددية أم تقسيم محتمل؟

كتب مسعود محمد لـ " أخباركم - أخبارنا" مع سقوط نظام بشار الأسد واحتدام...