تجددت الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة، وتحديدًا على محور حي حطين وجبل الحليب، حيث تستخدم القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة”رغم اعلان كل من حركتي فتح وحماس في وقت سابق اتفاقهما على تثبيت وقف اطلاق النار وتسليم المتهمين باغتيال اللواء ابو اشرف العرموسشي.
وكانت الاتصالات والمساعي لتهدئة الوضع في المخيم قد استمرت طوال اليوم حيث عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا في السراي الحكومي جرى خلاله بحث الوضع في المخيم ،شارك فيه عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، و أمين سر حركة “فتح” فتحي أبو العردات، وعن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزف عون، و المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.
واعلن الاحمد بعد الاجتماع انه تم الاتفاق على ضرورة حقن الدماء وتثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم المتورطين في جريمة اغتيال العرموشي ورفاقه وقبله عبد الرحمن الفرهود الذي اغتيل قبل اغتيال العرموشي بأيام”، مشيرًا إلى أنّه “يجب عدم استغلال الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في لبنان والفراغ الموجود للعبث بلبنان الشقيق”.
واعلن الاحمد أنّ القيادة اللبنانية ستجري اتصالات مع كل الأطراف التي يمكنها ايصال هذا القرار الى الجميع من دون استثناء، بما فيهم من يتحصنون في المدارس التي لا بد من اخلائها أيضا بأسرع وقت ممكن، قبل أن يأتي العام الدراسي ويحرم طلبة أبناء المخيم وهم أكثر من ستة آلاف طالب من متابعة دراستهم”.
الا ان الاحمد كشف ، انه جرى اتصال من استخبارات دولة أجنبية في داخل لبنان مع هؤلاء حول الوضع، للتحريض وتقديم اغراءات ، لافتا الى ان إسرائيل ليست بعيدة عما يدور، وراى ان القوى المستفيدة من هذا الفراغ ومن الأزمة السياسية والاقتصادية أيضا لا تريد الخير للبنان بل الفوضى، ولكننا نثق بحكمة القيادة اللبنانية وقدرتها على التصدي لمثل هذه المحاولات وسنكون الى جانبها”.
من جهته وضع عضو المكتب السياسي لحركة “حماس موسى أبو مرزوق مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في أجواء اللقاء الذي تم بين “حماس ” و”فتح” وشدد على ان الالتزام بأتفاقيات وقف إطلاق النار وسحب المظاهر العسكرية وعودة المهجرين وتسليم المطلوبين وتحريم الإقتتال الفلسطيني والدم الفلسطيني، وأن لا يستخدم السلاح بين أبناء شعبنا الفلسطيني على الإطلاق، وقال هذا السلاح هو للدفاع عن فلسطين وليس للإقتتال، ولفت مسؤول حماس الى انه تم الإتفاق مع فتح على أن المسؤول عن الأمن في المخيم يجب أن يكون قوة مشتركة وليس فصيل واحد وكل الفصائل مسؤولة مخيم عين الحلوةكم,كما تم الاتفاق على سحب المسلحين من المدارس وتهيئة الأجواء لعودة اللاجئين الذين خرجوا من المخيم.
واوضح بو مرزوق انه وضع المفتي دريان في صورة اللقاء مع فتح وصورة النقاط الأخرى التي تم طرحها مع الرسميين اللبنانيين”، مشددًا على أنّ “أمن لبنان يهمنا وهو جزء أساسي من أمننا، ونسعى بكل جهدنا من أجل إحقاق حق العودة”.
النائب اسامة سعد يتلقى “تهديداً” من مُسلّحين!
كشفت مصادر فلسطينيّة في صيدا أنّ رئيس “التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد تلقى تهديداتٍ من المجموعات المُسلّحة في عين الحلوة بعدما اتهمهم بالحصول على “غطاء إقليمي بأدواتٍ داخلية”.
وبحسب المصادر، فإنَّ هذه المجموعات بدأت تُروّج عبر تطبيق “واتساب” رسالة تحملُ تهديداً لسعد، معتبرة أنَّ الأخير يتلقى الأموال من السَّفارة الفلسطينية بهدفِ مناصرة “فتح” ومعارضة المطلوبين.
في غضون ذلك، قالت معلوماتصحفية إنَّ جهات فلسطينية عديدة تحركت فوراً وبادرت إلى نشر رسائل مضادة مؤيدة لسعد، معتبرة إياهُ في طليعة السّاعين لإنهاء التوتر في عين الحلوة وتسليم المطلوبين الذين نفذوا جريمة إغتيال المسؤول في حركة “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي.
هذا وموقف سعد كان دائماً وطنياً وجامعاً وكان من الذين وقفوا في وجه كل المؤامرات ضدّ الفلسطينيين، كما أن بيت سعد السياسي كان في طليعة المُدافعين عن القضيّة الفلسطينية منذ العام 1948″.
وتسأل الناس في صيدا أين كانت كل هذه الجماعات حينما كان معروف سعد، والد النائب أسامة، مقاتلاً على الجبهات الأمامية ضدَّ الإسرائيليين؟ لآل سعد في صيدا شهداء والنضال الذي يمارسونهُ لا يمكن أن تُعكره رسائل مُفخخة من عناصر مُسلّحة لا تحتكم لقانونٍ ولا لعدالة.