عشية لقائه الموفد الفرنسي يتحضر البطريرك الماروني بشارة الراعي لمصارحة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان بكل ما لديه من معطيات ومعلومات رغم وجود قناعة بأن حل الأزمة الرئاسي في لبنان ما زالت بعيدة المنال بإنتظار التطورات الإقليمية والدولية.
وهنا يكشف مصدر مقرب من بكركي لموقعنا أن البطريرك بشارة الراعي لن يكون سلبيا مع لو دريان لكنه في الوقت نفسه سيكون صريحا ومباشرا إلى أقصى الحدود.
ويضيف المصدر أن ما سيبلغه الراعي للو دريان سيكون من وحي الأجواء السياسية التي سادت بين جنبلاط وسيد بكركي أثناء زيارة الجبل وملخصها “أن البطريركية ترحب بكل الجهود لحل الأزمة الرئاسية اللبنانية وتحديدا الجهود الفرنسية حيث هناك علاقة تاريخية بين لبنان وفرنسا ولبكركي دور أساسي فيها ،لكن الظروف اليوم اختلفت بحيث صارت المشكلة والحل عند واشنطن وطهران كما تثبت التطورات الأخيرة مما يعني أن أي اتفاق بينهما سينتج رئيسا للجمهورية وأي خلاف سيبقي لبنان على حافة الانتظار كما هو الوضع الآن”.
ويختم المصدر أن هذه الأجواء منسقة مع الفاتيكان على حد بعيد بدليل أن الفاتيكان بدأ محادثات جدية مع طهران تتعلق بلبنان بالتوازي مع اللجنة الخماسية حيث ما زالت إيران غائبة عنها حتى الآن.