
كتب ابراهيم بيرم: ابلغت مصادر على صلة وثقى بدوائر القرار في الثنائي الشيعي، ان القيادات المعنية في هذا الثنائي شرعت منذ ايام قليلة في التداول داخلياً، في كيفية التعاطي المشترك مع موجبات المرحلة المقبلة واحتمالاتها، بعدما ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى قيادة (ا ل ح ز ب) في اتجاه تحقيق امرين:
الاول، انه بات مجبراً على المضي قدماً نحو توجيه دعوة في القريب العاجل الى الاطراف السبعة الاساسية للجلوس حول طاولة الحوار الوطني، في خلال النصف الثاني من شهر ايلول الجاري على ابعد تقدير.
الثاني، انه في صدد توجيه دعوة الى جلسة في مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وذكرت المصادر عينها، ان الرئيس بري ابلغ ايضاً الى قيادة (ا ل ح ز ب) انه لم يعد في مقدوره التحلل من توجيه دعوتيه، خصوصاً انه سبق واطلق في 31 آب الماضي (مهرجان اخفاء الامام الصدر) مبادرته التي تبدأ بعقد جلسات حوارية لمدة زمنية محددة هي سبعة ايام، على ان تليها مباشرة جلسات انتخاب مفتوحة لا تنتهي الا بانتخاب الرئيس العتيد.
ومنذ ذلك الحين، صار بري رهين هذه المبادرة، خصوصاً انها لقيت ترحيباً من شريحة لا يستهان بها من القوى والكتل النيابية.
وما رسخ من أهمية هذه المبادرة، أن الموفد الفرنسي الخاص الى لبنان جان – ايف لودريان، اعرب خلال جولاته على الفاعليات والقوى والكتل النيابية في بيروت عن تأييده الصريح لمبادرة بري، واعتبرها بشكل او بآخر تتمة للمبادرة الفرنسية المعروفة.
وعلم موقعنا ان الثنائي شرع في الآونة الاخيرة في دراسة معمقة للموقف، واستشراف التطورات المحتملة بعد ان يوجه بري دعوته المنتظرة تلك.
وعلم كذلك ان الاتفاق المبدئي الراسخ لدى كليهما هو ان يكون لهما توجه مشترك في تلك المرحلة والاصرار عليه مهما كانت النتائج.