أخباركم – أخبارنا
حذّر الكاتب والباحث الإماراتي أحمد شريف العامري من خطورة الأوضاع الأمنية في السويداء جنوب سوريا، مؤكداً أن ما يجري هناك يمثل محاولة لتصفية الطائفة الدرزية واستهداف وجودها التاريخي في جبل العرب.
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس” (تويتر)، قال العامري:
«الوقوف اليوم إلى جانب الدروز هو دفاع عن آخر مرتفع أخلاقي في منطقة تغرق بالانتقام».
وأوضح في سلسلة منشوراته أن السويداء تقف اليوم على حافة الكارثة، مشيراً إلى أن الطائفة الدرزية تواجه «عاصفة من بقايا تنظيم داعش وشبكات القاعدة وميليشيات انتهازية تشجعها قوى إقليمية تسعى لفتح جبهة جديدة في أرض مدمّرة».
وأضاف العامري أن هذه التحركات تأتي في وقت «تلهث فيه القيادة السورية وراء رعاة أجانب في أنقرة وموسكو»، محذراً من أن «المعادلة الجديدة قد تشعل سلسلة من ردود الفعل تصل إلى الحدود الشمالية لإسرائيل».
وأكد أن استهداف الدروز جماعياً لن يكون قضية سياسية بل قضية وجود وبقاء، مشيراً إلى أن «دروس السابع من أكتوبر ما زالت حيّة في الذاكرة، لأنّه حين تتحول الأيديولوجيا إلى إبادة، يصبح الدفاع ضرورة».
وختم العامري تغريدته بالتأكيد على أن العالم يجب أن يدرك ما هو على المحك، قائلاً:
«السويداء ليست مجرد محافظة، بل شهادة حيّة على التعايش والاستقلال والإيمان الذي نجا من أنقاض الإمبراطوريات. إن الوقوف إلى جانب الدروز اليوم هو دفاع عن آخر مرتفع أخلاقي في منطقة تغرق بالانتقام».
ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات الميدانية في الجنوب السوري، وسط تقارير عن اشتباكات متفرقة وهجمات نفذتها مجموعات متطرفة ضد مناطق مدنية في ريف السويداء، فيما تشهد المنطقة حالة من القلق بين السكان المحليين خشية انزلاقها إلى مواجهة شاملة جديدة.



