أخباركم – أخبارنا
كتب مصطفى أحمد #همسة_صباحية
يمكن لنا ان نلخص موقف الكيان الصهيوني من الجبهة اللبنانية وفق الاتي:
1 _ لا يريد هذا الكيان الدخول بمفاوضات مع لبنان في هذه المرحلة ، واذا وافق على ذلك فهو يريدها مفاوضات مباشرة في ظل اختلال كبير في ميزان القوى اقليميا ودوليا وهو يصب لصالحه ، وفي ظل تفوق عسكري وتكنولوجي واختراقات استخبارية هائلة كما اظهرت حرب المساندة السيئة الذكر .
2 _ لا يريد هذا الكيان وقفا لاطلاق النار ، فهو مصر على التمسك بما تعطيه اياه “ورقة وقف الأعمال العدائيه” من حق بالقصف ساعة يشاء وأينما يشاء ، اذا اعتبر ان هناك خرقا لهذه الورقة . وللحق ينبغي ان يقال أن هذا الحق معطى لطرفي “الورقة ” ،لكن حزب الله غير قادر وغير راغب في الرد مع أن مسؤوليه يقولون انهم اعادوا بناء قدراتهم ، وهو الطرف الثاني في هذه الورقة ، ولكنه يرمي الأمر على الدولة اللبنانية ويسألها بكل جرأة بين مزدوجين كي لا نقول بكل وقاحة لماذا لا ترد على اعتداءات العدو الاسرائيلي ؟ مع الإشارة الى العقد شريعة المتعاقدين. ينفذ العقد(الاتفاق) من وقع عليه. لهذا ليس منطقياً زج الحكومة اللبنانية بتنفيذه مع أنها لم تشارك في التوقيع. الموقعون: أميركا وإسرائيل والثنائي .
لذا ، على الدولة اللبنانية ، وهي تعرف هذا الواقع السيء الذي اوصلنا إليه حزب الله ، ان تمضي قدما في خطوات تنفيذ حصرية السلاح من دون اي تردد ، ومن دون اي ابطاء، كي تسحب فتيل القصف الصهيوني اليومي ، وخاصة كي تسحب فتيل عودة الحرب بشكل واسع من جديد ، لأنها اذا لم تفعل ذلك ستجد نفسها على “الحصيرة الممزقة” عاجلا أم اجلا .



