اطلقت قوات الامن الايرانيه سراح والد مهسا اميني بعد تحذيره من احياء الذكرى السنويه لوفاتها، وكانت السلطات الايرانية اعتقلته صباح اليوم تخوفاً من مساهمته باحياء ذكرى اغتيال ابنته وتجدد الانتفاضة.
جينا أميني قتلت في حادثةٌ وقعت يوم 16 أيلول/سبتمبر 2022 في العاصِمة الإيرانيّة طهران، حينَ فارقت الشابة الإيرانية الحياة عقبَ إلقاءِ القبض عليها من قِبل شرطة الأخلاق التي تتبعُ الحكومة الإيرانيّة. أحدثت قضيّة مقتلها ضجّةً على المستويين الإيراني والعالَمي، خاصّة أن شرطة الأخلاق اعتقلتها بسبِ عدم ارتداءها للحجاب بـ «طريقة سليمة» حسب ادعائهم. وأكّدت عددٌ من المصادر المبنيّة على أقوال شقيقها الذي كان لجانبها يوم اعتُقلت فضلًا عن أقوال بعض النساء اللاتي احتُجزنَ رُفقتها تعرّضت أميني للضربِ والتعذيب بعد مقاومتها للشتائم والإهانات التي وُجّهت لها من قِبل عناصر يتبعون شرطة الأخلاق، ورجَّحت ذاتُ المصادر أنها عانت من نوبة قلبية ودماغية دخلت على إثرها في غيبوبة حتى اليوم الذي أعلنت فيهِ وكالة فارس للأنباء خبرَ وفاتها في «ظروف غامضة» وذلك بعد يومينِ على اعتقالها.
واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بارتكاب “سلسلة من الجرائم في نظر القانون الدولي للقضاء على أي تحد لقبضتها الحديد على السلطة” وأسفت لعدم التحقيق مع أي مسؤول بشأن وفاة مهسا أميني أو القمع.
وقالت ديانا الطحاوي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية لفرانس 24 “توفر الذكرى تذكيرا صارخا للدول عبر العالم بالحاجة إلى مباشرة تحقيقات جنائية في الجرائم الحاقدة التي ارتكبتها السلطات الإيرانية”.
وعشية الذكرى، فرضت الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها الغربيين وبينهم المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات جديدة على إيران بسبب قمعها الاحتجاجات.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن عند إعلان العقوبات “يقرّر الإيرانيون وحدهم مصير بلادهم، لكنّ الولايات المتحدة تبقى ملتزمة الوقوف إلى جانبهم”.