أخباركم – أخبارنا
أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبيل مغادرته واشنطن متوجهاً إلى كوريا الجنوبية في مستهل جولة آسيوية هي الأولى له منذ عودته إلى السلطة، عن رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، امس الجمعة، رداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء مع كيم: “أود ذلك، فهو يعلم أننا متوجهون إلى هناك”، مضيفاً أنه “يتفق” مع الزعيم الكوري الشمالي الذي التقاه آخر مرة عام 2019.
وتشمل جولة ترامب كلاً من اليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية، حيث من المتوقع أن يجري محادثات مهمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع بكين.
محادثات تجارية بين واشنطن وبكين
بالتزامن مع تصريحات ترامب، بدأت السبت جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، “في مسعى من أكبر اقتصادين في العالم لتجنب المزيد من التصعيد في الحرب التجارية بينهما”، وفق ما أفادت وكالة “شينخوا” الرسمية.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفدين الصيني والأميركي اجتمعا صباح السبت لبحث القضايا الاقتصادية والتجارية.
وخلال رحلته إلى كوالالمبور، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنه “يريد أن تساعد الصين واشنطن في مواجهة روسيا”، رغم وجود المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كيريل دميترييف، في واشنطن منذ الأمس لإجراء مفاوضات ثنائية.
قضية تايوان وحقوق الإنسان
كما أوضح الرئيس الأميركي أن قضية تايوان ستكون من بين الموضوعات المطروحة للنقاش خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني، مضيفاً أنه سيطالب أيضاً بإطلاق سراح قطب الإعلام جيمي لاي المسجون في هونغ كونغ.
وأشار ترامب إلى أنه “منفتح على لقاء الزعيم الكوري الشمالي” خلال جولته، مؤكداً أن علاقته به “جيدة”، كما عبّر عن تطلعه إلى “بناء علاقات مميزة مع اليابان ورئيسة وزرائها”.
محطات الجولة
تبدأ جولة ترامب في ماليزيا، حيث سيحضر القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، في وقت تعمل فيه ماليزيا والولايات المتحدة على تهدئة المناوشات بين تايلاند وكمبوديا.
ومن المقرر أن يعقد ترامب الأحد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يعقبه حفل توقيع مشترك مع رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا.
وكان ترامب قد هدد في وقت سابق هذا العام بوقف الاتفاقات التجارية مع الدولتين إذا لم تتوقفا عن القتال، قبل أن تبدأ إدارته بالعمل مع ماليزيا للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
بعد ذلك، سيتوجه ترامب إلى اليابان ثم كوريا الجنوبية، حيث من المنتظر أن يحرز تقدماً في المحادثات بشأن استثمارات تتجاوز 900 مليار دولار في قطاعات الصناعة والمشروعات الأميركية، مقابل تخفيض الرسوم الجمركية إلى 15% بدلاً من 25%.
ويُتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سيول، في محاولة جديدة لتهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.