الإثنين, نوفمبر 10, 2025
25.4 C
Beirut

همسة صباحية: أنه خريف حزب الله

نشرت في

أخباركم – أخبارنا
الكاتب: مصطفى أحمد

#همسة_صباحية

إذا كان ما رأيناه خلال الـ72 ساعة المنصرمة من اغتيالات في الجنوب والبقاع والتي طالت العديد من القيادات الوسطية العسكرية والأمنية في الجنوب والبقاع، قد حصل بعد انتقال حزب الله للعمل السري تحت الأرض وبعد إعادة بناء قدراته، فالأفضل للحزب ولعناصره ولقياداته ولبيئته هو العودة إلى الطريقة القديمة فهي الشماعة التي يمكن تحميلها بكل المصائب.

عمل علني أو عمل سري النتيجة واحدة وهي: حزب الله انهزم وعليه الاعتراف بذلك، وأمام الجميع، إذا كانت تملك قيادته الحالية الجرأة على فعل ذلك؟ وحسب مشاهداتي للتطورات والمواقف تكونت لدي قناعة بأنها لن تفعل ذلك، وأن أقصى ما يمكن أن تفعله قيادة حزب الله الحالية هو التمسك بكل ما أدى إلى الهزيمة السياسية التي لحقت بالحزب وبمحور الممانعة، وقد شهدنا بالأمس نموذجًا عنه في مقابلة الشيخ نعيم قاسم مع محطة الميادين وفي كلمة النائب محمد رعد، ويمكن وضعه تحت أربعة عناوين:

١ – الإشادة بالرئيس بري بوصفه الأخ الأكبر، والتأكيد على العلاقة الوثيقة مع حركة أمل، والقول “أنني أحبه” كما فعل الشيخ نعيم قاسم بالأمس في مقابلته مع قناة الميادين، فإذا كنت تحبه يا شيخ كل هذا الحب فلماذا تركت حركة أمل والتحقت بحزب الله. ويهدف هذا التمسك إلى التمترس خلف شعار الدفاع عن الشيعة في وجه من يريد إعادتهم إلى الوراء والانقضاض على ما حققوه من مكتسبات، وبالعربي الفصيح التمسك بفائض القوة رغم الهزيمة.

٢ – التمسك بالمعادلة الخشبية “جيش وشعب ومقاومة” ولو لفظيًا، وكأن شيئًا لم يتغير، رغم أن هذا الشعار قد عفا عليه الزمن والتطورات، وقد أصبح مدار تندر مثل شعار وحدة الساحات.

٣ – التفرج من بعيد على الاغتيالات التي يقوم بها الكيان الصهيوني بشكل يومي، والاكتفاء ببيانات النعي رغم كل الكلام عن استعادة القدرات وإعادة البناء، وكل ما ينقص هو إعادة تفعيل شعار “نحني ونبني”، وهو شعار وهمي آخر امتلأت به الساحات خلال الانتخابات النيابية.

٤ – تحميل الدولة مسؤولية إعادة الإعمار ودفع التعويضات وتحميلها مسؤولية كل ما تسبب به حزب الله من دمار ومن ضحايا بفعل حرب الإسناد، أما الحزب فلم يعد يملك أية قدرة على تقديم المساعدات ولا على إعادة إعمار، ولا يملك أية قدرة على حماية أحد، ومطالبه الفجة لهذه الدولة المسكينة والمستباخة منذ ٥٠ عامًا، والتي هو جزء فاعل منها بتمسيح وتصفير الكوارث التي تسبب بها الحزب مع وضع “خط أحمر” والذي بات “خطأ دمويا”، إلا وهو ممنوع الاقتراب من موضوع السلاح فهو للدفاع…. عن ماذا!! لا أعلم؟

هذه هي الرباعية الجديدة لحزب الله المترافقة مع تحريض مذهبي وتعبئة مذهبية وتمسكن مفتعل، بعد أن أطاحت التطورات بالثلاثية الخشبية التي لم تعد تصلح إلا لاستخدامها كقطعة “حطب” في موقد النار في فصل الخريف.

إنه “خريف حزب الله” و”خريف قيادته العاجزة” عن إدارة الأمور، والعاجزة عن إنتاج أي جديد، يستحق التوقف عنده. إنها “تجيد الصلاة” على أرواح الضحايا الذين يسقطون كل يوم، لكنها عاجزة عن حمايتهم وترميهم في التهلكة في كل لحظة من دون “أي خجل أو أي وجل”.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

هانيبال القذافي حرا

أخباركم - أخبارنا أُفرج، مساء اليوم، عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي،...

محكمة باريس تأمر بالإفراج عن ساركوزي بعد 20 يوماً من سجنه في قضية التمويل الليبي

أخباركم - أخبارنابعد قضائه 20 يوماً في سجن "لاسانتيه"، أمرت محكمة الاستئناف في باريس،...

الشرع في البيت الأبيض ومصادر أمنية تكشف عن تعرضه لمحاولتي إغتيال من “داعش”

أخباركم - أخبارنا صل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الإثنين إلى البيت الأبيض في...

More like this

لجنة الصحة تقرّ تعديل اسم وزارة الشؤون إلى “وزارة التنمية الاجتماعية”!

أخباركم - أخبارناأعلن النائب بلال عبد الله، بعد اجتماع لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية...

إنهاء إقتصاد الكاش ونزع السلاح!

أخباركم - أخبارنا كتب حنا صالح في صبيحة اليوم ال2216 على بدء ثورة الكرامة سيمر...

مصدر مطلع لموقعنا : بري لن يرضخ للضغوط!  

أخباركم -أخبارنا خاص -اكد مصدر مطلع لموقعنا "أنه من المستحيل ان يطرح رئيس مجلس النواب...