أخباركم – أخبارنا
أعرب عدد من أهالي بلدة الجيّة الساحلية عن قلقهم البالغ من أن تتحول مدرسة تابعة للأوقاف الإسلامية السنية إلى نقطة عسكرية، بعد اقتحام مجموعة مسلّحة لها خلال ساعات الليل، واتخاذها مقرًّا لتحويلها إلى ما يشبه معسكرًا للتدريب.
وقال الأهالي إن “وجود تدريبات أو تحركات عسكرية داخل المبنى سيحوّل المنطقة السكنية المجاورة إلى منطقة عالية المخاطر”، محذّرين من أن البلدة قد تصبح “عرضة للاستهداف من قبل العدو”.
مناشدات وتحركات محلية
ووجّه الأهالي مناشدات عاجلة للجهات الرسمية والمحلية لفتح تحقيق سريع وإعادة المبنى إلى الجهة المالكة، مع تفعيل شفافية كاملة حول هوية المجموعة وأهدافها، واتخاذ إجراءات لمنع تحول البلدة إلى نقطة احتكاك عسكري.
تفاصيل الواقعة
وبحسب شهود عيان، فقد سيطرت المجموعة المسلّحة على المبنى خلال ساعات الليل. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من القوى الأمنية حول الحادثة، ما يُفاقم مخاوف السكان من تفاقم الوضع الأمني.
خلفية عن تواجد حزب الله في الجيّة
يجدر بالذكر أن بلدة الجيّة تضم مكوّناً شيعياً بارزاً، ويُشير وصف البلدة إلى وجود بيئة مختلطة بينها وطوائف أخرى، منها المسيحيون والسُّنة.
وقد سُجّل أن «حزب الله» بنى نفوذاً واسعاً في المناطق الشيعية في لبنان، من خلال بنى تحتية مدنية وتعليمية واجتماعية، تمكّنه من امتلاك حضور اجتماعي موازٍ للدولة.
ولأن الجيّة تقع ضمن نطاق تشكّل فيه هذه البيئات المهيّأة، فإن أي تحوّل مدرسي أو مدني إلى منشأة عسكرية قد يتداخل مع هذا الواقع ويثير تساؤلات حول من يدير الموقع ومن يتحكم به.
مخاوف من تصعيد
ويخشى الأهالي أن استمرار استخدام المدرسة كموقع تدريب أو تحرّك مسلّح قد يغيّر الطابع السلمي للبلدة، ويضع سكانها المدنيين في مواجهة خطر مباشر، خصوصاً مع غياب أي معلومات رسمية حتى الآن.
ويستنكر الأهالي أن يتم تحويل مدرسة دينية تعليمية إلى نقطة تدريب مسلّحة، مطالبين بتحرّك فوري لإزالة هذا الخطر وإعادة الأمور إلى نصابها.



