أخباركم – أخبارنا
استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رَجّي وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة هاميش فالكونر، يرافقه السفير البريطاني في لبنان هاميش كويل والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء الوضع في الجنوب وسبل تثبيت الاستقرار ومنع الانزلاق نحو التصعيد العسكري.
وأكد الوزير رَجّي أنّ الحكومة اللبنانية مقتنعة بأنّ الحل العسكري لا يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة، وأنّ الدبلوماسية تبقى المسار الوحيد للخروج من الأزمات الراهنة، مشدداً على ضرورة أن يدرك “حزب الله” هذه الحقيقة. ولفت إلى أنّ المسار الدبلوماسي يجب أن يترافق مع تحييد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية التي كانت سبباً أساسياً في انهياره وتفاقم أزماته.
وأشار رَجّي إلى أنّه على إسرائيل أن تثبت التزامها بوقف الأعمال العدائية، وأن تنسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتعيد الأسرى وتوقف اعتداءاتها اليومية، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ الحكومة ماضية في قرار حصر السلاح بيد الدولة، ليس إرضاءً للخارج بل التزاماً بمصلحة لبنان العليا وتطبيقاً لاتفاق الطائف والبيان الوزاري.
وشكر وزير الخارجية بريطانيا على دعمها المتواصل للبنان، مؤكداً أنّ الحكومة ماضية في مسار الإصلاحين السياسي والاقتصادي، معرباً عن أمله في أن تبدأ النتائج بالظهور خلال الأشهر المقبلة تمهيداً لبناء دولة قوية قادرة على استعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي.
من جهته، أكد الوزير البريطاني رفض بلاده استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، واصفاً المرحلة الممتدة حتى نهاية العام بأنها دقيقة وحساسة، لكنه شدد على أنّها تحمل فرصة حقيقية للبنان للانتقال إلى مرحلة من الاستقرار إذا أحسن استثمارها. كما أثنى على دور الجيش اللبناني وجهوده في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، معتبراً أنّ دعم المؤسسات الشرعية يشكل الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان وسيادته.



