اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان اولى التحديات التي تواجه لبنان تكمن في شغور رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد للبلاد وما يستتبع ذلك من عدم استقرار سياسي ومؤسسي ومن تفاقم للازمة الاقتصادية وتعثر في إطلاق خطط الإصلاح وخيا الدور الذي تؤديه اللجنة الخماسية والمبادرة الفرنسية الهادفة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وحذر من انعكاسات النزوح السوري السلبية التي تعمق ازمات لبنان واؤكد ان لبنان لن يبقى بعين العاصفة وحده مسجلا ارتياحه لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية ودوره في مجال الطاقة
وأعرب ميقاتي في كلمته من على منبر الجمعية العامة عن أمله في أن يمارس البرلمان اللبناني دوره السيادي في الفترة المقبلة بانتخاب رئيس للجمهورية يتحد حوله اللبنانيون، وقال ميقاتي إن بلاده تكابد في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة في ظل نظام دولي أصابه الوهن ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحديات.
وذكر أن تلك الظروف تلقي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعاني يوميا من فقدان المقومات الأساسية للحياة.وقال إن أول التحديات التي تواجه بلاده يكمن في شغور رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد وما ينجم عن ذلك من عدم استقرار مؤسسي وسياسي وتفاقم للأزمة الاقتصادية والمالية وتعسر انطلاق خطط الإصلاح والتعافي.
وتحدث الرئيس ميقاتي عن التحدي الثاني أمام لبنان، مشيرا إلى مرور 12 عاما على الأزمة السورية. وقال إن لبنان ما زال يرزح تحت موجات متتالية من النزوح، طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كل مظاهر الحياة فيه.
و قال “أحذر مجددا من انعكاسات النزوح السلبية التي تعمق أزمات لبنان، الذي أؤكد أنه لن يبقى في عين العاصفة وحده. كما أؤكد الدعوة لوضع خارطة طريق بالتعاون مع كافة المعنيين في المجتمع الدولي لإيجاد الحلول لأزمة النزوح السوري قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكل يخرج عن نطاق السيطرة”.
ولفت ميقاتي الى إن التحدي الثالث الذي يواجه لبنان يتمثل في “استمرار احتلال إسرائيل لمساحات من أرضنا في الجنوب ومواصلة اعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية وخرقها لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يؤكد لبنان التزامه بالكامل به واحترامه لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وشكر ميقاتي جميع الدول المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي جدد مجلس الأمن ولايتها الشهر الماضي. وقال إن مهمة اليونيفيل لا تكتمل إلا بالتعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني بما يسهم في ترسيخ السلم والأمن في المنطقة وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.