
هي حادثة واقعية حصلت بالفعل، في بلد كان في الماضي يسمى سويسرا الشرق، واليوم بالكاد قطعة أرض في مجاهل الأمازون.
ففي احد مناطق بيروت، واثناء تنقلها من منزلها في ظلمة الليل بلا كهرباء الى منزل والدتها، خطت سيدة فوق قطعة زجاج مكسورة مرمية في الشارع من دون أن تتمكن من رؤيتها. وما ان دهستها حتى غرز الزجاج في اسفل قدم السيدة، ما ادى لاصابتها بجرح بليغ استدعى نقلها الى احدى المستشفيات لخياطة ذلك الجرح.
الامر الذي يدعو للسخرية ان طوارىء ذلك المستشفى اشتكى من نقص البنج لديه. وأكثر من ذلك، فإن العاملين في ذلك القسم طلبوا من اهل السيدة شراء الابرة والخيط لاتمام عملية التقطيب، وهذا ما حصل بالفعل.
بعد شراء ما طلب منهم، جرى خياطة الجرح في قدم تلك السيدة بلا بنج ولا مسكن، وكانت تتلوى من الالم في حين كان الطبيب يطلب منها ان تتحمل ريثما ينتهي من عمله.
وبعد عشرات الدقائق من الصبر على الالم، تم خياطة الجرح وسط ذهول السيدة واهلها مما حصل، واعتقدوا ان الامر حلم، فيما هو في الحقيقة واقع مر في بلد طعمه كطعم الحنظل.