كتب مسعود محمد: الأرمن في كاراباخ يواجهون تهديداً وجودياً، فالكنائس التي سيطرت عليها أذربيجان أصبحت مساجد أو تمّ تدنيسها. فهل سيعاقب الغرب العدو ويساعد الضحية؟ أم ستضحي أوروبا بالضحية على مذبح إمدادات غاز العدو؟ الأرمن لا ينبغي أن يصبحوا الضحايا الجدد في الحرب الباردة بين الأميركيين والروس تحت أنظار أوروبا وصمتها.
مشروع “الخط الغازي الجنوبي” هو مشروع نقل الغاز الطبيعي الذي يمر عبر أذربيجان. يأتي هذا المشروع في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الغاز الطبيعي وتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. إليكم بعض التفاصيل حول هذا المشروع:
الهدف من المشروع: يهدف المشروع إلى نقل الغاز الطبيعي من حقل شاه دنيز في بحر قزوين إلى الأسواق الأوروبية. هذا الغاز يستخرج في أذربيجان.
المكوّنات الرئيسيّة: يتضمن المشروع مكوّنات أساسية منها أنبوب الغاز “ترانس آدرياتيك بيبلاين” (TAP) و”ترانس آناتوليا بيبلاين” (TANAP)، بالإضافة إلى شبكات نقل الغاز القائمة.
– خط السير: ينقل الغاز من حقل شاه دنيز عبر خط TANAP في أذربيجان وتركيا، ثم يمر عبر خط TAP في تركيا وينقل إلى أوروبا عبر اليونان وإيطاليا.
تنويع المصادر: يهدف المشروع إلى تنويع مصادر الغاز لأوروبا وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.، كما يساهم في تعزيز أمن الطاقة للمنطقة.
الأثر الاقتصادي: من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد في الدول المشاركة وتوفير فرص عمل.
التعاون الدولي: يعكس المشروع التعاون بين العديد من الدول، بما في ذلك أذربيجان وتركيا واليونان وإيطاليا وغيرها، بالإضافة إلى الدعم من الاتحاد الأوروبي.
بشكل عام، يُعتبر مشروع الخط الغازي الجنوبي جزءاً مهماً من استراتيجية أوروبا لتنويع مصادر الغاز وزيادة أمن الطاقة، مما يمكن من نقل الغاز من مناطق الإنتاج إلى أسواق الاستهلاك في أوروبا.
تحمل قضية ناغورنو كاراباخ أهمية كبرى بالنسبة الى أرمينيا، وذلك لأسباب متعددة:
1- الهوية الوطنية والتاريخ: تُعتبر ناغورنو كاراباخ جزءاً لا يتجزأ من التاريخ والثقافة الأرمينية، حيث تمثل مكاناً للعديد من المواقع والمعالم التاريخية التي تحكي تاريخ الشعب الأرميني.
2- القضية الوطنية: بالنسبة إلى الأرمن، ناغورنو كاراباخ ليست مجرد منطقة متنازع عليها بل هي جزء من القضية الوطنية الأرمينية. استعادة السيطرة على هذه المنطقة هو أحد الأهداف الوطنية لأرمينيا.
3- حرب ناغورنو كاراباخ: من الناحية التاريخية، كانت ناغورنو كاراباخ مسرحاً لحروب دامية بين القوات الأرمنية والأذربيجانية، التي أدت في النهاية إلى استقلال ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان. هذه الحروب والتضحيات المرتبطة بها تمتلك أهمية خاصة بالنسبة الى الأرمن.
4- الدعم السياسي: تقدم أرمينيا دعماً سياسياً واقتصادياً لناغورنو كاراباخ، حيث تعتبرها مصدراً للدعم والتعاون.
5- المفاوضات السياسية: تعتبر قضية ناغورنو كاراباخ محوراً للجهود الدولية لحل النزاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتلعب أرمينيا دوراً كبيراً في هذه المفاوضات.
بشكل عام، تُعتبر ناغورنو كاراباخ قضية ذات أهمية تاريخية ووطنية كبيرة بالنسبة إلى أرمينيا، وما زالت موضوعاً للمناقشات والمفاوضات الدولية في شأن مستقبلها.
يتمثل موقف الاتحاد الأوروبي (UE) في ما يتعلق بقضية ناغورنو كاراباخ في دعم الجهود الديبلوماسية لحل النزاع بطريقة سلمية وفقاً للقوانين الدولية. إليكم بعض ملامح موقف الاتحاد الأوروبي:
1- التعبير عن القلق: يعبّر الاتحاد الأوروبي بشكل منتظم عن قلقه إزاء التوترات والأعمال العدائية في منطقة ناغورنو كاراباخ.
2- نداء لوقف إطلاق النار: يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات كوسيلة لحل النزاع.
3 – دعم جهود الوساطة: يقدم الاتحاد الأوروبي الدعم للجهود التي تبذلها المنظمات الدولية ووسطاء إقليميين ودوليين للوصول إلى حل ديبلوماسي للنزاع.
4- التزام بمبادئ القانون الدولي: يؤكد الاتحاد الأوروبي أهمية احترام مبادئ القانون الدولي، وسيادة الدول، وحقوق الإنسان في حل النزاع.
5- دور الأمم المتحدة: يعمل الاتحاد الأوروبي على تحويل القضية إلى الأمم المتحدة، ويدعو إلى تعزيز جهود الأمم المتحدة لحل النزاع.
6- الدعم الإنساني: بالإضافة إلى جهود السلام، يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة الإنسانية للمناطق المتضررة من النزاع.
بشكل عام، يستند موقف الاتحاد الأوروبي إلى مبادئ السلام والحوار واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي كوسائل لحل النزاع في ناغورنو كاراباخ.
ستظل العين مفتوحة على موقف أوروبا من قضية ناغورنو كاراباخ، وسيحدد موقف أوروبا مدى التزامها بحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، بظل ما اعلنته القيادة العرقية الأرمنية لمنطقة ناغورنو كاراباخ الإثنين أن جميع الراغبين في المغادرة إلى أرمينيا بعد العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان الأسبوع الماضي ستتاح لهم الفرصة.
وأضافت “جمهورية آرتساخ” المعلنة من جانب واحد، أن هناك اختناقات مرورية على الطرق المؤدية من كاراباخ إلى أرمينيا. وقالت السلطات إنها ستوفر الوقود مجانًا للراغبين في الرحيل. هل ستبقى اوروبا على الحياد وتراقب تهجير الارمن بصمت للحصول على الغاز لتدفأ بيوت الاوروبيين على حساب بيوت ارمينية افرغت من سكانها الاصليين ليحتلها اذر يعملون على احلال هويتهم مكان هوية السكان الاصليين.