حديث الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اتهم فيه القوات والتيار بتعطيل الحوار استدعى ردود من القوات وتوضيح من قبل النائب عن الحزب الاشتراكي هادي ابو الحسن ورد من التيار وتعليق من قبل الرئيس بري.
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:
تستغرب الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” تحميل وليد بيك جنبلاط “القوات” مسؤوليّة إجهاض الانتخابات الرئاسية ومبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، فيما لا يُخفى على وليد بيك مَن عطّل جلسات الانتخاب بخروجه كلّ مرة منها، ومَن لا يدعو إلى جلسة بدورات متتالية، ومَن عطّل مبادرة البيك والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والآن القطريين باتجاه خيار ثالث.
ونذكِّر وليد بيك أنّ الانتخابات الرئاسيّة تحصل عن طريق جلسة بدورات متتالية بعد حوار وتواصل ثنائي أو أكثر على غرار التقاطع الذي تبنى ترشيح جهاد أزعور، ولا يوجد أي مسار رئاسي آخر، ولن نقبل بتكريس عرف جديد لا دستوري يلغي دور مجلس النواب والانتخابات النيابية.
فليست “القوات اللبنانية”، وليد بيك، مَن أجهض فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، إنما مَن أجهض هذه الفرصة هو الذي يتمسك بمرشحه على رغم عدم قدرته على انتخابه، ومَن يعطِّل كل الآليات الدستورية الانتخابية، ومَن يصرّ على حوار ملهاة يحمِّل من خلاله كل مَن يشارك في الحوار مسؤولية الشغور، فيما مَن يتحمّل هذه المسؤولية هو الفريق الذي يخرج من الجلسات ويعطلها ولا يقبل باللعبة الديموقراطية الدستورية.
ونسأل وليد بيك: هل يريد استمرار التدهور والوضع الحالي لستّ سنوات إضافية؟
وألا يوجد شيء اسمه مصلحة لبنان العليا؟
وهل إدارة البلد تكون من خلال “كولسات” فوقية بعيدة جدًّا من آلام الناس ومعاناتهم ومآسيهم؟
نأسف أن يحمٍّل وليد بيك “القوات” مسؤولية هي براء منها، بل سعت منذ ما قبل الدخول في المهلة الدستورية إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي وحضور كل الجلسات ومحاولة إحياء الدورات المتتالية والانتقال من مرشح إلى آخر وكله في محاولة لمنع الشغور الذي دخلت فيه البلاد بسبب إصرار فريق سياسي على فرض شروطه على اللبنانيّين خلافًا لإرادتهم، وخلافًا لرغبتهم بالانقاذ.
شارل جبور
رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور بحديث لـmtv: قال على جنبلاط قول الحقيقة كما هي فمعه ذهبنا الى الخيار الثالث عندما سرنا بأزعور ومَن عطّل مبادرة البيك هو حزب الله ونحن أكثر مَن نسّهل فالحوار يعني الموازاة بين مَن يسهّل ومَن يعطّل وهذا أمر نرفضه.
التيار الوطني الحر
وبرز حديث عن توحيد موقف القوات والتيار بموضوع رفض الحوار استدعى رد من التيار الوطني الحر التي قالت مصادرها لـmtv: لسنا والقوات في خانة واحدة فالقوات ترفض قطعاً الحوار بحسب المبدأ أما نحن فلدينا ملاحظات حول شكله وطريقة إدارته وربما الحوار بوجود لودريان “فرد مرة أفضل” ولا أفق حلول قبل تفاهم ولو بالحد الأدنى مع الطرف المعطّل.
النائب هادي أبو الحسن
اما النائب هادي أبو الحسن فقال بحديث لـmtv عن موقف جنبلاط حول الرئاسة: جنبلاط صادق وصريح لكنه قال أيضاً إن مَن يتمسك بمرشح واحد يعطل الاستحقاق كذلك فلا للاجتزاء ولنتفق لبنانياً على الرئيس بدلاً من أن يمليه الخارج علينا من خلال حوار يقتصر على شخص الرئيس المؤمن بالطائف والإصلاح.
تصريح الزعيم وليد جنبلاط
وكان الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط قال بتصريح للجمهورية انّه عقب التعطيل الحاصل يبدو ان أفق التسوية الرئاسية ، وللأسف، مسدوداً حتى إشعار آخر. واوضح انه بحث مع السفير القطري سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني، الذي التقاه امس، في فحوى طرح قطر
واعبر جنبلاط في حديث ل “الجمهورية “انّ الفيتو او التخبّط الخارجي الناتج من خلافات اعضاء المجموعة الخماسية، اتى ليزيد الطين بلّة ويُفاقم التعقيدات،بدل ان تعطي هذه المجموعة زخماً لمساعي الحل وتمنحها قوة دفع إلى الأمام .
وأشار، الى ان الرئيس نبيه بري بذل أقصى جهده لإطلاق حوار رئاسي يفتح أبواب قصر بعبدا الموصدة، «لكن الشروط المستحيلة للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عطّلت مبادرته وأجهضت فرصة الحوار
وعن البديل المحتمل، أجاب جنبلاط: «انا لا أملكه، ومن يجب أن يُسأل عن البديل ويتحّمل المسؤولية هو من تعمّد ان يعطّل الحوار».
كماولفت جنبلاط، إلى انّ تمسك أحد أركان الثنائي الشيعي، وتحديداً «حزب الله»، بمرشح واحد هو غير مفيد أيضاً.
موقف الرئيس نبيه بري
اما رئيس مجلس النواب نبيه برّي مساء اليوم، فقال ردًا على سؤال حول الملف الرئاسي: “لم يعد لدي شيء جديد اقوله، المشكلة الرئاسية لدى الموارنة وفي ما بينهم”. ولم يشأ برّي التوسع في الكلام اكثر، واكتفى بالقول في حديث لـ “الجمهورية”: “دع ما يَريبُك… الى ما لا يَريبُك”.
