أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، ترشحه لولاية جديدة ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول المقبل.
جاء كلام السيسي خلال إلقائه كلمة ختامية بفعاليات اليوم الثالث والأخير من “مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز”، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة.
وقال السيسي في كلمته: “تابعنا خلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية كيف كانت وكيف أصبحت”.
وأضاف: “عقدت العزم على ترشيح نفسي في مدة رئاسية جديدة”، وسط تصفيق من الحضور.
ودعا السيسي، المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الاول المقبل، مؤكدًا رضاه بـ”نتيجة اختيار المواطنين”.
كما دعا المصريين إلى أن “يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية للتعددية السياسية دون تجاوز أو تجريح”، معربًا عن سعادته “كمواطن قبل أن يكون رئيسًا بالتنوع الحالي في المرشحين”.
وشدد على أن الانتخابات “إرادة الناس وليس الحاكم، أيًا ما كانت النتيجة”.
ومع إعلان الرئيس المصري عزمه الترشح لولاية جديدة، شهدت أغلب الميادين الرئيسية في محافظات مصر تنظيم مسيرات وفعاليات تأييد للسيسي.
وتوافد الآلاف من أنصار السيسي في حافلات نحو الميادين في القاهرة حيث وضعت منصات ورفعت لافتات كتب عليها “نعم للاستقرار”، وعلقت صور كبيرة للرئيس المصري حتى على مراكب التنزه الصغيرة في النيل.
وخلافا للمرتين السابقتين أعلنت شخصيات عدة هذا العام عزمها الترشح للانتخابات، من بينها أربعة رؤساء أحزاب، ويقول مقربون من ثلاثة منهم إنهم نجحوا بالفعل في الحصول على تزكية من 20 نائبا في البرلمان، وهو الحد الأدنى الذي يحدده القانون للترشح.
إلا ان النائب السابق أحمد الطنطاوي قرر أن يجمع توكيلات شعبية لدعم ترشحه.
ويحتاج الطنطاوي إلى 25 ألف توكيل من 15 محافظة طبقا للقانون لاستيفاء أوراق ترشحه للرئاسة.
ومنذ أسبوع، يجوب الطنطاوي البلاد لتشجيع أنصاره الذين يتوجهون إلى مكاتب الشهر العقاري لتحرير التوكيلات الرسمية المطلوبة، وتعلن حملته كل يوم أن أنصاره يمنعون عمدا من الحصول على التوكيلات بحجج مختلفة: عطل في أجهزة الحاسوب تارة وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.