كلما انطلق صاروخ من غزة كبرت التساؤلات وكلما قصفت بصاروخ ازدادت التعقيدات لتكون النتيجة واحدة إلا وهي الجلوس إلى طاولة المفاوضات على أن يكون كل فريق قد جمع العدد الأكبر من الاوراق لتحقيق العدد الأكبر من المطالب.
في هذا الإطار يقول وزير خارجية سابق لموقعنا أن ما يحصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا الوقت هو بحجم احداث 11 أيلول مما يعني أن نتائجه لن تكون اصغر من نتائج تلك الأحداث أن على مستوى الحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو على مستوى الشرق الأوسط اوحتى العالم الذي يتابع بقلق كبير ما يجري.
ويتابع وزير الخارجية السابق،أن كل حدث بدءا من صباح السبت اليوم وحتى اليوم يؤكد أن ما حصل ليس وليد ساعات او ايام بل نتيجة لتخطيط قامت بدأته حماس منذ سنوات وركزت فيه على نقاط الضعف الإسرائيلية من جهة وعلى عامل المفاجأة من جهة أخرى وهو ما ابهر اسرائيل والعالم.
من هنا -ودائما بحسب الوزير-فإن لهذه الحرب الكبرى التي اندلعت بعد طول تخطيط أهداف كبرى ليس أقلها وقف التطبيع العربي وتحديدا الخليجي مع إسرائيل او تعليقه حتى إشعار آخر أم الهدف الثاني والاهم فهو إعادة طرح حل الدولتين والتفاوض الجدي بشأن هذا الأمر خصوصا وأن انتصارات حماس ونجاحها بأسر هذا العدد من الإسرائيليين -وهذا مقتل اسرائيل- يخولها بطرح هذا الموضوع مدعومة بدول من الإقليم وخارجه.
وهنا يكشف الوزير أن حماس بدأت تكشف عن اهدافها لبعض الدول التي بدأت بمفاوضات بعيدة عن الاعلان بين الجانبين المتقاتلين ،ومن هذه الدول قطر المعروفة بإبتداعها الحلول وامتلاكها الخبرة والأوراق المطلوبة لوضعها قيد التنفيذ .
ويختم وزير الخارجية السابق مشددا على أن الاسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين وسيحددان الخطوط العريضة للحلول المقبلة والأوراق التي سيجمعها كل فريق للجلوس على طاولة المفاوضات.