رأى رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض في حديث خاص الى موقع “اخباركم اخبارنا” ان كل ردات الفعل التي حصلت خلال اليومين الأخيرين على اسرائيل انطلاقا من لبنان “لا تعدو عن كونها فقاعات صابون وبالونات اكثر مما هي عمل فعلي من الداخل اللبناني”.
واكد ان ما يجري في فلسطين “يعني الفلسطينيين بالدرجة الاولى، ونحن لا يمكننا ان نكون على الحياد من القضايا الانسانية والظلامية التي يتعرض لها اي شعب في العالم، تحديدا الشعب الفلسطيني، المواقف السياسية في مثل هكذا ظروف لا تقدم ولا تؤخر”.
وشدد على ان ما يعنينا هو “الوضع الداخلي اللبناني وليس ما يجري خارج لبنان، والأهم حماية هذا البلد ومنع اي اعتداء عليه او استجرار اي اعتداء اسرائيلي على لبنان، خاصة في هذه اللحظة التي يعتبر فيها الاسرائيلي بأنه قادر على ضرب صواريخه وشن عدوانه اينما كان، في وقت يحصل فيه على دعم دولي غير مسبوق”.
واعتبر محفوض، ان علينا اليوم “ضبط وضعنا الداخلي في لبنان حتى نمنع اي اعتداء اسرائيلي على بلدنا، لاسيما انه عندما كان يتعرض لبنان في السابق لاي اجتياح او اعتداء كان وضعه الاقتصادي بخير وبناه التحتية سليمة ومقومات الدولة موجودة، بخلاف ما هي عليه اليوم. واي شيء قد يعرض لبنان اليوم لمثل هذه الاخطار والاعتداءات فعلى الدنيا السلام”.
ودعا محفوض أمين عام (ا ل ح ز ب) حسن ن.صرالله، تجنبا لتكرار عبارة لو كنت أعلم، “ان يعتبر ان ما يجري في فلسطين هو شأن فلسطيني داخلي، والاكتفاء بالتضامن اللفظي او التظاهر والصلاة وارسال المواد الانسانية، وعدم استجرار اي عدوان على لبنان”.
في المقابل، رأى ان السلوك المعتمد من قبل (ا ل ح ز ب) من وقت ترسيم الحدود وحتى اللحظة، “أقام مصلحته لتكون فوق كل اعتبار، وما يقوم به حتى اللحظة لا يتعدى كونه ذر الرماد في العيون ليقول بأنه موجود، ونفي الحزب مسؤوليته عن التسلل الذي حصل اليوم يؤكد انه ملتزم بالاتفاق الذي ابرمه مع الاسرائيليين”.
وتابع، “الحزب يرفض عبارة التطبيع، في حين انه اعترف بإسرائيل عندما فاوض ووقع معها ترسيم الحدود البحرية”.
وكشف محفوض ان هناك معلومات ان (ا ل ح ز ب) “تعهد لجهات اجنبية ودولية بأنه لن يقوم بأي عمل انطلاقا من الاراضي اللبنانية”.
وقال، “طالما ان التنسيق بين الحزب وحماس هو خارج حدود الوطن فلا مشكلة لدينا. أما في الداخل اللبناني فعلى الحزب ان يعلم انه ممنوع استجرار اي اعتداء لبنان”.
من جهة اخرى، لفت محفوض الى ان “الضربة القاسية التي نزلت على رأس الاسرائيليين، والتي لم يشهدوا مثلها منذ عقود، ستغير الكثير من المعادلات في المنطقة، وستعيد النظر بالمعادلة التي كانوا يرسونها ويسوقون لها بأنه الجيش الذي لا يقهر، ليتبين لاحقا ان هناك خرقا من الداخل الاسرائيلي، وان مباغتة حماس للاسرائيليين اعطت نتائج كبيرة جدا، والضياع كان واضحا على الاسرائيليين، هذه كلها ستغير في داخل اسرائيل وليس في الشرق الاوسط فحسب”.
واضاف، “في نفس الوقت، ما حصل سيستجر عطف العالم على اسرائيل، وستشحذ المليارات من الدولارات بالاضافة الى تجديد ترسانتها من الاسلحة”.
وختم ردا على سؤال عن قدوم حاملة الطائرات والبوارج الاميركية الى السواحل الاسرائيلية: “لا اعلم اذا كانت تشبه البارجة نيوجيرسي التي قدمت الى لبنان في الثمانينات، واكتفت باطلاق القذائف الخلابية التي تقوم على اصدار الصوت فقط بلا مفعول. لكن عندما تحرك الولايات المتحدة هكذا أساطيل، فإنه ليس من الضرورة ان تستعمل، بل يمكن ان تكون رسائل معنوية تحذيرية فقط”.