في ظل التصعيد الذي تشهده الحدود الجنوبية والتخوف من نشوب حرب شاملة مع العدو الاسرائيلي، بدات تلوح في الافق ازمات اقتصادية فيما خص الشانين الحياتي والمعيشي.
فقد اعرب رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس عن “خشية خارجية من استمرار إرسال بواخر النفط إلى لبنان، نقلها إليه أصحاب البواخر”.وكشف في حديث ل “صوت كل لبنان” , أن “بعضهم أعطى إنذاراً برفض التوجه إلى الشواطئ اللبنانية، أما البعض الآخر، ففرض بوليصة تأمين على مخاطر الحرب، وكذلك رفع كلفة الشحن، ما سيؤدي حتماً إلى ارتفاع في الأسعار بحدود الأربعين دولاراً بالطن الواحد، وهو رقم كبير”.وشدد شماس، على “أهمية استمرار التموين”.وأوضح, أن “مخزون لبنان من المواد النفطية يكفي لعشرين يوماً كحد أقصى”
معيشيا دعا رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في بيان الى عدم التهافت على شراء المواد الغذائية وتخزينها لأن الإمدادات موجودة”،وتكفي لثلاثة اشهر آملاً ان “لا تتطور الأمور إلى الأسوأ لجهة حدوث حرب أو خضات امنية كبيرة والتي لها تداعيات سلبية على المطار والمرفأ، لأنه عندها سيكون لنا حديث آخر
وطمان رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية أنه “في الوقت الحاضر لا يوجد أي إشكالية لناحية الإمدادات في المواد الغذائية إن كان لجهة وصول البضائع أو لجهة المخزون الموجود في لبنان”، مشدداً في الوقت نفسه على ان” اسعار المواد الغذائية لن تتأثر بأحداث غزة وهي حافظت على استقرارها”.
وإذ أكد أن “الأمور تسير على ما يرام ولا لزوم لإتخاذ أي إجراء”، قال: “على الرغم من عدم الإستقرار والضغط الذي يطغى أيضاً على المشهد في لبنان، فإن الأمور تسير بطريقة عادية والعمل في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي طبيعي”.واكد أن “هناك بضائع كثيرة في الأسواق وفي المخازن ومن كل الأصناف تكفي لثلاثة أشهر على الأقل”.