شكلت المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام اللبنانية، الثلاثاء، بأن الرئيس سعد الحريري أبلغ موظفي الإعلام والبروتوكول وبعض الخدمات الأخرى في لبنان قرار الاستغناء عن خدماتهم، صدمة لكل العاملين في المؤسسات التابعة للحريري، بدءا من بيت الوسط وصول الى مؤسساته الاعلامية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “أخباركم أخبارنا”، فإن القرار طال عدد كبير من موظفي بيت الوسط، بمن فيهم اشخاصا بمراكز مهمة، كانوا يعملون مع آل الحريري منذ تولي الرئيس رفيق الحريري رئاسة الحكومة في لبنان. كذلك طال القرار عدد من المصورين والفنيين والعاملين في إعلام “المستقبل” وموظفين في الإدارة وحجاب ومستخدمين وحراس، في خطوة تعكس مدى عمق الأزمة التي تعيشها مؤسسات التيار الازرق حاليا، الشبه منهارة أصلا منذ اغلاق ابواب تلفزيون وجريدة المستقبل وتسريح من فيهما من موظفين.
وفي حين لم يتم تحديد العدد الفعلي للذين تم الاستغناء عن خدماتهم، ذكرت معلومات مقربة من بيت الوسط ان العدد الأولي يفوق ال200، وانه مرجح للارتفاع مع تبليغ الموظفين قرار تسريحهم تباعا، في حين يدب الخوف في نفوس من لم يتم تبليغهم من امكانية ان يكون مصيرهم كمصير زملائهم المستغنى عنهم مع مرور الساعات او الايام.
القرار اثار غضب من تم الاستغناء عن خدماتهم، لاسيما في ظل الانهيار المالي والاقتصادي التي تعيشهما البلاد، مع ما يعني ذلك من إلحاق الضرر بعشرات العائلات التي أصبحت بلا مدخول شهري، خصوصا وان لبنان يعيش ازمة غير مسبوقة مع احتجاز ودائع الناس في المصارف وانهيار القدرة الشرائية لمواطنين مع الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية.
ويشكل القرار الصادر صفعة للطائفة السنية برمتها، كون مؤسسات الحريري هي اللبنة الاخيرة بالنسبة للمؤسسات الكبرى في الطائفة، المنهارة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فأتت الضربة اليوم لتزيد الطين بلة، وليسأل جزء من أبنائها عن دور سعد الحريري في الانهيار الذي يواجهه اهل السنة في لبنان.