![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/11/OlG1plt3RPFTk0Yjgj1Qdjv9VibsLuG62CprGEdi-original.jpg)
كتبت عايدة الاحمدية: لم تشفي الهجمات البربري التي نفذتها اسرائيل على القطاع الصحي وتدميرها المستشفيات وقطع الامدادات عنها، غليل العدو الإسرائيلي بل امتدت الاعتداءات إلى اعتقال مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، وعدد من الكوادر الطبية الذين بقوا الى جانب الجرحى والمرضى الى اخر لحظة
فقد اضاف اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء وعددًا من الكوادر الطبية وصمة إجرامية جديدة في تاريخ العدو حيث قام الجيش الإسرائيلي باعتقال مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية، وعدداً من الكوادر الطبية، الليلة
وفي هذا الاطار ذكر مصدر عسكري إسرائيلي، أنه “يتم فحص الشبهات بحق مدير مستشفى الشفاء، الذي تم اعتقاله من قبل وحدات الجيش.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل مدير مستشفى الشفاء بعد ظهور أدلة تثبت أن المستشفى كان بمثابة مركز قيادة لحركة “حماس “وقال في بيان إنه “تم اعتقال ونقل أبو سليمة للتحقيق معه من قبل “الشاباك” بعد ظهور أدلة تثبت أن مستشفى الشفاء، الخاضع لإدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس. كما استغلت حماس شبكة الأنفاق الواقعة تحت المستشفى لاستخدام الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى. وقامت حماس بتخزين العديد من الأسلحة داخل المستشفى وفي ساحاته”.
وادعى أنه “بعد هجوم 7 أكتوبر، لجأ عناصر حماس إلى المستشفى، وأخذ بعضهم معهم رهائن من إسرائيل. وفي المستشفى الذي كان تحت إدارته (أبو سليمة)، كان هناك نشاط إرهابي واسع النطاق لحماس”، مشيرا إلى أن “التحقيق سيحدد ما إذا كان متورطا في النشاط الإرهابي”.
هذا في حين أكدت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال “لم يعثر على أي عتاد أو سلاح” في مستشفى الشفاء في غزة، وأنها “لا تسمح بالأساس” بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.
واستنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية، الدكتور مي الكيلة، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدير مجمع الشفاء الطبي، وعدد من الأطباء، بعد توقيفهم عند حاجز احتلالي على الطريق الرابط بين شمال القطاع وجنوبه.
وقالت «الكيلة»، في بيان عبر صفحة وزارة الصحة الفلسطينية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن هذا الاعتداء يُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال وعدوانه على المنظومة الصحية والإنسانية بـ«قطاع غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال واقتحمت العديد من المستشفيات في القطاع، وقتلت وأصابت المئات من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية والإسعافية والمرضى النازحين.
وناشدت «الكيلة»، الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات الأممية كافة، للضغط على الاحتلال من أجل وقف عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية، لافتة إلى أن الاحتلال يدير ظهره لجميع القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
من جهتها دانت حركة حماس بشدة اعتقال الاحتلال الذي وصفته بالنازي وقالت في بيان لها انه عمل دنيء وخسيس و لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب”.
وطالبت الحركة “الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم (في المستشفى) تأدية لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحترامًا لشرف مهنة الطب”.
وأشارت حماس إلى أن مدير المستشفى كان على تواصل مع هذه المنظمات الدولية “لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء”.
وكان المسعف الفلسطيني عبد القادر أبو سمرة الذي يعمل في مستشفى الشفاء قد كشف ل “الحرة”، تفاصيل الاعتقال خلال تواجده في حاجز عسكري إسرائيلي بعدما خرج ضمن قافلة طبية، وقال المسعف “وصلنا الساعة الثالثة فجرا عند الحاجز الذي يفصل شمالي القطاع عن جنوبه.. وبقينا هناك لمدة 5 ساعات، تعرضنا فيها لمعاملة مهينة”. الطبي واضاف أنزلوا الدكتور محمد وعاملوه بطريقة مهينة، وأخذوا مقتنياته الشخصية وسلمونا إياها.. كان ذلك أمام عيني مباشرة”. “بكينا عندما شاهدناه يُعامل بهذه الطريقة.. كانت لديه الفرصة للهروب للجنوب لتأمين نفسه، لكنه فضل البقاء (في المستشفى) حتى النفس الأخير مع المرضى”. وقال المسعف الفلسطيني، إن أبو سلمية سأل ضابطا الإرهابية موارد كبيرة في المستشفى، من بينها الكهرباء، لتقوية شبكة الأنفاق، بالإضافة إلى تخزين وسائل قتالية عديدة داخله وفي محيطه”.
.لم يكن اعتقال مدير مستشفى الشفاء وعدد من الكوادر الطبية مجرد حادثة عابرة، بل يمثل نقطة جديدة في سجل تاريخ العدو الإسرائيلي الحافل بالاجرام والانتهاكات الانسانية وهنا نطرح السؤال هل ستبقى المنظمان الصحية العالمية ساكتة عن هذا الانتهاك الصارخ كما سكت العالم اجمع واغمص اعينه عن قتل الاطفال والخدج.