![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/12/f62bde4e-3b23-4bb5-9d5d-21429004c8bf_16x9_1200x676.webp)
الجنوب اللبناني شهد مواجهات مستمرة بين المقاومة والجيش الاسرائيلي، برز تطور ميداني هو الأول من نوعه من خلال إستهداف عناصر المقاومة اللبنانية منصتين للقبة الحديدية تابعتين للجيش الاسرائيلي على بعد 9 كيلومترات بعيدا عن الحدود اللبنانية في داخل الأراضي الفلسطينية.
وجاء في بيان صدر عن المقاومة: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 14:30 من بعد ظهر يوم الاثنين 18-12-2023 منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة كابري بسلاح المدفعية وحققوا فيهما إصابات دقيقة.
كما صدر عن المقاومة بيان ثان جاء فيه: إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:00 من صباح يوم الاثنين 18-12-2023 تجمعا لجنود العدو وآلياته في محيط موقع الحمرا بالأسلحة المناسبة”.
في المقابل، قصفت مدفعية العدو، في شكل متقطع، الأطراف الغربية لبلدة بليدا. كما حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق القطاعين الغربي والأوسط في الجنوب، مستطلعا اجواء الناقورة علما آلشعب ومروحين مرورا بأجواء الضهيرة والبستان ويارين في القطاع الغربي وصولا الى اجواء عيتا الشعب وصولا الى رميش ويارون ومارون الراس وبنت جبيل في القطاع الاوسط وعلى علو متوسط.
واطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون.
ونفذت مسيرة معادية قرابة الثالثة والدقيقة ال35 من بعد ظهر اليوم غارة استهدفت منطقة مفتوحة بين بلدتي عيترون وبليدا مطلقة صاروخا موجها من دون الافادة عن وقوع اصابات.
واستهدف القصف المدفعي المعادي المباشر اطراف عيتا الشعب والجبين والضهيرة، كما يستهدف منطقة اللبونة،الطباسين واطراف الناقورة.
وتزامنت الغارة مع قصف مدفعي متقطع طاول أطراف عيترون ويارون مصدره مواقع العدو المقابلة.
واطلقت مسيرة معادية عند الساعة 14:30 صاروخا استهدف منزلا في حي ابو شاش، اطراف بلدة طيرحرفا، دون وقوع اي اصابات.
كما نفذت مسيرة معادية قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم عدوانا جويا استهدفت خلاله منزل المواطن حسين خريزات في منطقة الكيلو 9 في بلدة عيترون بصاروخين موجهين مما ادى الى الحاق اضرار جسيمة فيه.
واصيب المواطن غ. العنز من بلدة الماري بجروح طفيفة جراء قصف معاد، لارض الماري حيث كان يقوم بأعمال زراعية ، وقد تضررت الحفارة التي يملكها.
كما نفذ العدو الاسرائيلي عدوانا جويا قرابة الثانية والثلث من بعد ظهر اليوم حيث شنت مقاتلاته الحربية غارة استهدفت اطراف بلدة عيتا الشعب ، حيث ارتفعت سحاب الدخان الكثيف من مكان الغارة
وبعد اقل من خمس دقائق شنت المقاتلات المعادية غارة مماثلة على جبل الباط في اطراف عيتا الشعب .
وشنت مسيرة اسرائيلية هجوما استهدف منزلاً على مقربة من تشييع أحد قتلى (ا ل ح ز ب) في عيتا الشعب.
في المواقف السياسية، أشار رئيس تكتل “بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، إلى أن “المقاومة الإسلامية قامت بما يزيد عن 500 عملية ضد الاحتلال، وقدّمت من خيرة شبابها شهداء وجرحى نصرة لغزة وشعبها الصامد، وإسناداً للمقاومة الشريفة في غزة”.
وأكد خلال احتفال أربعينية الشهيد “على طريق القدس” محمد علي عباس عساف في بلدة الطيبة بحضور الوزير السابق الدكتور حمد حسن وفاعليات، أن “عمليات المقاومة مستمرة نصرةً لغزة، وهذه العمليات أحدثت أثرا كبيرا في كيان العدو عند جيشه وسياسييه ومستوطنيه وأجهزته الإستخباراتية وداعميه، والدليل على ذلك كثرة الصراخ وكثرة المبادرين والمتصلين”.
واعتبر أن “عمليات المقاومة نصرة لغزة تؤتي أكلها، ونحن نؤدي واجباتنا الوطنية دفاعا عن لبنان، وواجباتنا العربية والإسلامية دفاعا عن المظلومين”.
ورأى الحاج حسن ختاما أن “الشعب الفلسطيني سيصمد في هذه المعركة والعمليات في الضفة سوف تتصاعد، وفي غزة الشعب الفلسطيني صامد وثابت رغم كل الجراح والآلام، والعدو رغم حملته البرية المستمرة لأكثر من 50 يوما لم يستطع أن يحقق أي إنجاز عسكري”.
من جانبه أكد رئيس كتلة ” الوفاء للمقاومة ” النائب محمد رعد أننا “في لبنان قدمنا وبذلنا الشهداء، وقد فاق عددهم المئة شهيد حتى الآن من أجل أن نكبح جماح عدوان شيطاني تتحمل مسؤوليته بالكامل الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني”، وأشار إلى ان “بعض الساقطين الجبناء الذين لا شرف لهم ولا كرامة، يريدون أن يقولوا أن الإسرائيلي ما كان ليمارس هذه العدوانية لو ما تعرض له، فلتدمر كل البيوت لكن ليبقى الشرف ، الذي يبقى بلا شرف يخرج من الإنسانية، ولا يحق له أن يطالب بحق أو كرامة في الحياة”.
وقال :”إحفظوا شرف هذه الامة وكرامتها وارادتها في اتخاذ القرار الذي يصلح لشؤونها ومجتمعاتها “.
وقال:” كل ما دمر يمكن أن يعاد بناؤه، لكن الشرف إذا ذهب من أين يعود ؟ والكرامة إن انتهت من أين يأتي بها الإنسان ؟ ، وسأل:” القرار الحر إذا سقط واعتاد الإنسان أن يعيش عبدا خاضعا ذليلا من أين يطالب بالسيادة ؟ ومن أين تتحقق له” ؟.
ولفت إلى أن “هذا الكلام الذي يساق على ألسنة البعض هو نفسه ما يريده العدو أن يشيع في مجتمعنا ليتخاذل المتخاذلون ولينكفئ الناس عن احتضان خيار المقاومة ورجالها”،
وقال:”إذا كان هناك بقية شرف وكرامة في هذه الأمة ، هو بفضل هؤلاء الشهداء وبفضل المقاومين الشرفاء الذين يسطرون أمجادا تلو أمجاد وانتصارات تلو انتصارات “.
وختم : “الجهاد مطلوب لا لأنه هواية ولا لأنه عبث يستجلب التدمير والهلاك أبدا ، إنما الجهاد يستجلب العزة والكرامة وإمكانية فتح الآفاق للرفاه والبناء والتنمية، وتطوير التعليم والصحة والإجتماع وكل حاجاتنا الإقتصادية في بلادنا”.