كتب باسل عيد: تبدأ اللجنة الخماسية تحركاتها من خلال سفرائها في لبنان، الثلاثاء، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم رؤساء الكتل النيابية في محاولة لكسر الجمود في الملف الرئاسي، وسط شكوك في امكانية وصول مساعيها الى حل في المدى القريب، خصوصا مع تشبث الافرقاء، تحديدا فريق الممانعة، بمواقفهم ورفضهم البحث في اسم آخر ليتولى سدة الرئاسة.
النائب السابق مصطفى علوش، وفي حديث الى موقع “اخباركم اخبارنا”، لم يعول على تحرك اللجنة، ورأى انه “في المعطيات الحالية لا يبدو انه هناك تبدل جذري في مواقف الافرقاء المحليين بخصوص الاستحقاق الرئاسي، ولا اظن انه هناك افكارا ثورية يمكن ان تطرحها اللجنة الخماسية يمكن ان تحدث فرقا في الجمود الحاصل في ظل صرامة الوضع الاقليمي”.
واكد على ان ما يهم فريق ايران في لبنان “هو ضمان مصالح ايران الولي الفقيه، وبالتالي كل الاسماء التي تطرح ومن ضمنها سليمان فرنجية ليست منزلة بل هي عرضة للاخذ والرد. فما يضمن لإيران هو الاساس وسيكون عرضة للتبادل والمساومة فقط على هذا الاساس، وهو الا يكون هناك مس بالوجود العسكري والهيمنة الايرانية على القرار السياسي اللبناني”.
وقال: هذا يعني بالتاكيد ان اي حل بالمعطيات وموازين القوى الحالية يستدعي ان تكون ايران جزءا من اللجنة، اما مباشرة لتصبح سداسية او مواربة من خلال الاستشارة الملزمة عن طريق قطر او السعودية. لكن من المستبعد بظل التطرف الاقليمي الحاصل الآن الحصول على موافقة الولايات المتحدة الامريكية”.
وعن الموقف الاخير للنائب وليد جنبلاط الذي اشار فيه الى ان لا مشكلة لديه بانتخاب فرنجية، اعتبر علوش ان كلام جنبلاط “كالعادة يقرأ بعدة اوجه، ومن غير الممكن استشفاف اي التزام من قبله، والمهم بالنسبة له ان تبقى حصته في النظام مضمونة في ظل اي تسوية مطروحة بفرنجية او بغيره”.