![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/06/WhatsApp-Image-2024-06-04-at-14.10.51-800x500.jpeg)
خاص: أخباركم – أخبارنا
بعد أشهر من الجهود المتواصلة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، لا تزال الأزمة مستعصية رغم تعدد المبادرات والمساعي المختلفة. من حراك “الخماسية” إلى الجهود القطرية، ومن زيارات المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى مبادرات البطريرك الماروني وكتلة الاعتدال الوطني ، فضلاً عن مبادرات وليد جنبلاط ولقاءات “الديمقراطي” – كل هذه الجهود لم تفلح في إحداث أي خرق في جدار الاستعصاء الرئاسي.
تكمن المشكلة الرئيسية، كما يبدو، في موقف “الثنائي الشيعي” الذي أكد عدم قبوله انتخاب رئيس جديد إلا ضمن حوار يجريه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو على الأقل التشاور معه. هذا الموقف لا يلقى قبولاً لدى الأطراف الأخرى، كالقوات اللبنانية والكتائب والأحزاب المسيحية والمستقلين وغيرهم ممن يرون ان الحوار الحوار غير مجد .
في ظل هذا الجمود السياسي، يبدو أن الحل النهائي لن يأتي إلا ضمن تسوية أميركية-إيرانية، نظراً لارتباط الملف الرئاسي بالتطورات الإقليمية والدولية. فالولايات المتحدة وإيران تمارسان نفوذاً كبيراً على حلفائهما في لبنان، وأي تقارب بينهما قد يمهد الطريق لحل الأزمة الرئاسية المستفحلة.
في الوقت الحالي، يبدو أن جميع الأطراف تلعب لعبة “الوقت الضائع”، حيث لا تبدي أي منها استعدادًا للتنازل أو المرونة. لكن هذا الوضع غير مستدام على المدى الطويل، نظراً للأضرار الاقتصادية والسياسية الناجمة عن غياب رئيس للجمهورية. لذلك، فإن الحل النهائي سيكون مرهونًا بالمصالح الإقليمية والدولية للقوى الفاعلة الرئيسية في المنطقة.