![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/07/126714Image1-1180x677_d-800x500.jpg)
خاص: كشفت مصادر في المعارضة ان عدم تبني أي جهة إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، يعني أنّ الجهة التي تقف خلفها إما تخجل بالإقرار بأنّ ما يسمى «مقاومة» أطلقتها وتعلن بوضوح إصرارها على مواصلة إطلاقها انطلاقًا من المواجهة التي تخوضها مع تل أبيب، وإمّا أنّها تخشى من ردّ فعل إسرائيلي يمكن أن يتوسّع على غرار ما حصل في العام 2006، وفي الحالتين تعريض أمن لبنان واللبنانيين للخطر من قبل جهة تتفرّد بقرار الحرب وتُبقي لبنان ساحة فوضى وفلتان.
وأكدت المصادر بأن مطار بيروت يسجّل حالياً أرقامًا قياسيّة بعدد الطائرات التي تطأ أرضه، والمؤسف ان هناك من يقامر بمصير اللبنانيين في محاولة يائسة لإظهار بأنّه ما زال يواجه إسرائيل، وأنّه لم يترك وظيفته، وأنّ سلاحه ضرورة، ولكنه لا يجرؤ على الكشف عن هويّته الحقيقية محاولاً تحميلها لمنظمات فلسطينيّة يعرف القاصي والداني أنّها لا تتحرّك من دون أوامر “حزب الله”. وبمعزل عمّا إذا كانت هذه الصواريخ بنسختها المكرّرة رسائل إيرانيّة أم تذكيريّة من “ح ز ب ال له” ، فإنّها تؤكّد المؤكّد وهو أنّ لبنان ساحة ولن يرتقي إلى مرتبة الوطن قبل أن يستعيد القرار على حدوده وكامل أراضيه وقبل أن يسلِّم “حزب الله” سلاحه للدولة اللبنانية.
وتساءلت المصادر إذا كانت الدولة عاجزة عن نزع سلاح “حزب الله” ووقفه عند حدّه، فلماذا تكون عاجزة عن توقيف مَن يعرِّض أمن اللبنانيين للخطر من خلال إطلاق صواريخ لا يجرؤ أصحابها على المجاهرة بهويتهم؟ فهل ما ينطبق على الحزب ينسحب أيضًا على مخربِّين مجهولي الهوية؟ وإذا كانت عاجزة على الأرض فلماذا لا تتشدّد سياسيًّا بإدانة الخفة في دفع لبنان إلى جهنّم عسكري بعد الجهنّم المالي؟