![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/02/كرسي-الرئاسة-1-800x500.jpg)
تقول مصادر مطلعة على الملف اللبناني ان “صوت الدف في لبنان ولكن العرس الحقيقي في طهران”.
ويقول المصدر، “لو كانت إيران قادرة على انتخاب رئيس يناسبها من خلال (ا ل ح ز ب) ، لما ترددت عن القيام بذلك”.
وانطلاقاً من عدم قدرتها هذه، يُفترض أن تذهب إلى تسوية تنتج رئيساً، إلّا أنّها تبقي على الشغور الرئاسي، ما يعني أنها تريد شيئاً ما مقابل الرئاسة لكي تفكّ التعطيل، حتى التحرّك الذي يقوم به الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والاتصالات الاستكشافية التي يجريها الموفد القطري في بيروت مع سائر الفرقاء تمهيداً لزيارة يقوم بها الوزير في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، ينظر إليها البعض على أنّها استعدادات لتسوية دولية إقليمية حول الوضع اللبناني. والموضوع له علاقة بالاتفاق النووي الذي سمح المرشد بالتفاوض حوله مباشرة مع الولايات المتحدة ، وسط متابعة دول الخماسية، أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، الشأن الرئاسي اللبناني، وزيارات الموفدين وتحرّك السفراء مع الفرقاء المحلّيين، تعود الأنظار إلى تحرّكات الخارج، وإلى القاعدة التي لم يحجبها عن عقولهم الحراك الحاصل: إنهاء المأزق الرئاسي اللبناني يحتاج إلى تفاهم أميركي إيراني أوّلاً، ثم إلى ترجمة سعودية في إطار اللجنة الخماسية تنعكس على فرقاء الداخل.
هذه هي قناعة هؤلاء التي لا يحيدون عنها. وتتّسم ملاحقتهم لخطوط التواصل في هذا المجال بالجدّية، ما دامت طهران تمسك بورقة الرئاسة اللبنانية إلى صدرها في إطار حيازتها العديد من الأوراق الإقليمية، إلى أن يحين موعد فرزها ووضعها على الطاولة في المساومات بينها وبين واشنطن.
ومن هنا يأتي تشدد الحزب فهو لتسهيل وصول ايران الى هدفها. وهذا يفسر الإصرار غير المفهوم وغير المبرّر على الاستمرار بترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية وعلى الحوار، فبعد الوصول للتفاهم النووي سيتم فك اسر الرئاسة في لبنان.