![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/10/0507d828-84ae-4407-83c2-4c25b3e26037-600x500.jpg)
بات السؤال الابرز اليوم: ما هي تطورات الحرب في قطاع غزة، وماذا تخبىء القادم من الأيام للمنطقة بأسرها وللبنان بشكل خاص في حال اتساع رقعة الحرب ودخول (ا ل ح ز ب) فيها بشكل رسمي، اكبر من المناوشات (على اساس قواعد الاشتباك) الجارية حاليا بينه وبين اسرائيل على الحدود الجنوبية. سياسيون لبنانيون يتحدثون لموقعنا “اخباركم”، عن تطورات الحرب في قطاع غزة.
علوش
طرحنا هذا السؤال على النائب السابق مصطفى علوش، فقال لموقعنا ان “كل المعطيات المنطقية والتاريخية تشير بوضوح نحو، ليس فقط حرب واسعة النطاق، بل نحو تغييرات جذرية في المنطقة ذات طابع استراتيجي. وحزب الله عندما يتحرك يتصرف كفيلق عسكري تأتيه الأوامر غير عابئ بالتداعيات، الا من حيث إبداء الرأي. فلبنان يمثل موقعا عسكريا متقدما لمشروع ولاية الفقيه”.
اضاف: كما فعل الحزب سابقا سيفعل لخدمة قيادته، لأن الخسائر بالنسبة له تصبح محض جانبية.
قصير
أما الكاتب السياسي قاسم قصير فقد أكد:” أن الأمور التي تحصل خطيرة جدا وقد تأخذ الامور بإتجاهات خطيرة و هناك احتمال غير مستبعد من تحول التطورات إلى حرب شاملة لن يكون الشرق الأوسط حدودها فقط، بل قد تشارك فيها قوى دولية واقليمية، ولن تكون روسيا والصين بعيدة عنها.”
بشارة
الكاتب السياسي أسعد بشارة قال عن هذا الموضوع” أن ما يجرى في غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول (اوكتوبر) ليس مجرد مواجهة عسكرية بل حرب ممتدة في زمانها ومكانها بكل ما للكلمة من معنى وستترك آثارها على كل المنطقة ،الواضح أن ظهر كل من حركة حماس واسرائيل إلى الحائط بمعنى أن هذه الحرب تتحول بالنسبة إليهما إلى حرب وجود فإسرائيل التي وضعت اجتثاث حماس كهدف لا يمكن أن تتراجع ولو خطوة واحدة إلى الوراء قبل تحقيق هذا الهدف والا تكون قد أكملت الاهتزازة في هيبتها التي صفعت بعد عملية حركة حماس ،اما حركة حماس فأمامها الصمود ولو كلف ذلك دمار غزة على اهلها”
اضاف :”هذه الحرب مكلفة جدا ولا يمكن التأكيد بأنها لن تنتقل لتتحول إلى مواجهة أكبر في لبنان أو في سوريا ،اعتقد انها لم تدق ساعة انتقال المواجهة الشاملة بين إسرائيل وحماس وحزب الله على السواء حتى الآن لان إيران ما تزال تحسب خطواتها بدقة هي التي تقود المعركة عن بعد ،ففي الأيام المقبلة ومع بدء الهجوم البري على غزة والذي سيحصل بعد زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن إلى إسرائيل سوف يتحدد مسار هذه الحرب وللوضع الميداني دور كبير في رسم خارطة الطريق والنتائج السياسية لهذه الحرب فلكل تغيير ميداني نتائجه السياسية سواء بالنسبة لإسرائيل أو بالنسبة إلى حماس”.
خيرالله
من جهته رأى المحلل السياسي بشارة خيرالله :ان المعطيات تشير إلى أن لا حرب كاملة متكاملة بين لبنان وإسرائيل،بل مناوشات بين الحزب وبينها وذلك بسبب التهديد الأميركي كونه المايسترو الذي أحضر البوارج إلى المنطقة وتبعه البريطانيون،فشلك ذلك ترسيم الحدود بين إسرائيل وإيران من جهة وإسرائيل وحزب الله من جهة أخرى مع الامتثال لقواعد الاشتباك ، وهذا يحتاجه الإسرائيلي من أجل جمهوره تماما كحزب الله ، أما في موضوع توغل إسرائيل في غزة فقد وضع الأميركي ضوابط تقضي بأن يبقى الوضع على شكل قصف أي(ميني توغل)لانه لا يستطيع أن يقوم بتوغل كامل”.