![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/11/d0078f34-20ac-45c8-8f36-a7636f8ee9f5-477x500.jpg)
كتب ابراهيم بيرم: ارتكبت اسرائيل اول امس، وللمرة الاولى منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى في غزة، مجزرة ذهب ضحيتها اربعة مدنيين لبنانيين، بينهم ثلاث فتيات كن يعبرن الى بلدة عيناتا الحدودية (قضاء بنت جبيل )، مما طرح السؤال عن مصير المعادلة العسكرية القائمة على الحدود الجنوبية اللبنانية ؟ واستطراداً هل ان الامور آيلة الى التدحرج نحو الانفجار الواسع الذي تخوف كثر منه؟
الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الياس فرحات يجيب لموقعنا عن هذا السؤال، فيستبعد استهلالاً ان تكون هناك معادلة ثابتة قائمة على الحدود بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة، لكي يقال ان ثمة من خرقها او كسر قواعدها او يعمل على شطبها تمهيداً لمعادلة جديدة.
ويضيف فرحات ان احتمالات توسع المواجهات والاشتباكات هي احتمالات واردة دوماً بين طرفين عدوين بينهما هذه الحدود الضيقة، ويمارسان منذ عقود تبادل التحدي والاستفزاز والحشد والتعبئة اليومية، ويتوعدان بعضهما البعض تمهيداً لساعة الفصل ومعركة الحسم.
ويستطرد: ما حصل ان المقاومة تخطت حدود المعدلات المزعومة عندما بادرت اول من امس الى قصف مستوطنة كريات شمونة الكبيرة نسبياً مستخدمة صواريخ الغراد ، وهذا يعني عسكرياً ان ( ا ل ح ز ب) قد زج في المعركة نوعاً من السلاح يتعين ان يكون بموجب القرار الاممي الرقم 1701 قد سحب من التداول و وضع في المخازن. فضلاً عن ان المستوطنة التي قصفت هي عملياً ضمن نطاق ما يعرف باراضي ال 48، ويفترض والحال هذه ان هذا الفعل هو تطور كاسر للمعادلات.
ويخلص فرحات: صحيح ان المقاومة على الحدود الجنوبية تخوض عملياً حرباً، وصحيح ايضاً ان رد (ا ل ح ز ب) على المستوطنة اياها هو فعل تطبق عليه مندرجات تفاهم نيسان في عام 1996، الا ان طبيعة المعركة حالياً سواء في غزة او عند الحدود الجنوبية تؤكد امرين:
– ان المقاومة لن تقف مكتوفة امام اي فعل اسرائيلي.
– وانها على جهوزية تامة للرد.
وكلا الامران يفتحان الابواب امام احتمالات توسع المعركة ونطاق المواجهات لتسقط بذلك كل المعادلة التي يتم الحديث عنها.