![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/06/Doc-P-492621-638551681579525357-800x500.jpg)
أخباركم -أخبارنا
خاص -بعد عودة بهاء الحريري أمس إلى بيروت وزيارته ضريح والده رفيق الحريري في وسط بيروت حيث قرأ سورة الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء ، انتقل إلى مسجد محمد الأمين حيث أدى صلاة الجمعة ثم زار مركز الزاهر، المقر العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية في منطقة الظريف، حيث كان في استقباله رئيس مجلس العمدة عارف اليافي وأعضاء مجلس العمدة والمدير العام بشار قوتلي ، وقد قال الحريري من هناك “نحن على مسيرة الرئيس الشهيد وسنعمل على استكمالها، ولا عودة إلى الوراء. هذا قرار اتخذناه والمسيرة مستمرة ونحن لها”.
وردا على سؤال حول إمكان التعاون مع الرئيس سعد الحريري، قال: “نحن سنكمل مسيرة الرئيس الشهيد وسعد هو أخي وحبيبي”.
وعن سؤال حول إذا كانت زياراته ستقتصر على المناطق السنية أو ستشمل مناطق مسيحية أيضا، أجاب: “عنوان خطنا وعودتنا هو الاعتدال، وبيتنا مفتوح للجميع وهناك جملة خطوات سنقوم بها في المرحلة المقبلة”.
وعما إذا كان سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال: “بإذن الله”.
أمام هذا التحرك المكثف ظهر وكأن لبهاء أكثر من تحرك وأكثر من لقاء.
لكن ماذا في التفاصيل؟
من حيث المبدأ كانت لافتة اليوم زيارة السفير السعودي وليد البخاري لدار الفتوى وتهنئة المفتي دريان بإداء مناسك الحج خصوصا وأن من يراقب تحرك البخاري منذ سنوات يعرف انه لا يتحرك للتهنئة أو للمشاركة بمناسبة دون هدف سياسي فماذا في المعلومات؟
في محاولة للإجابة على هذا السؤال كشفت شخصية متابعة لما يجري أن عودة بهاء إلى بيروت جاء بالتنسيق بين الرياض ودار الفتوى حيث كان المفتي في المملكة لإداء مناسك الحج والتقى بعض الشخصيات السعودية وأهمها المستشار في الديوان الملكي السعودي ،المسؤول عن الملف اللبناني نزار العلولا وجرى البحث في الوضع السني في لبنان و ضرورة احياء “الحريرية السياسية “عن طريق بهاء الحريري الذي ما زال لديه طموحات سياسية عبر عنها في أكثر من مناسبة،فصحيح أن ليس لبهاء أي خبرة لكن الصحيح أيضا أن سعد لم يكن يملك أي خبرة سياسية عندما بدأ التعاطي في السياسة بعد اغتيال والده ، وعلى هذا الأساس عاد بهاء إلى لبنان لتحقيق هذا الأمر على أن يبقى التنسيق يوميا بين السفارة السعودية ودار الفتوى وبينه اقله في هذه المرحلة الدقيقة والحساسية.
وفي هذا المجال أكدت شخصية قريبة من دار الفتوى لموقعنا أن بهاء سوف يزور الدار في الأيام القليلة المقبلة على أن يعلن من هناك موقفا حاسما يتعلق بدوره وببرنامج عمله وبأهدافه.