![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/11/mag-371-154-800x500.jpg)
كتبت ناديا شريم: على مسافة يومين من انتهاء الهدنة بين حماس والقوات الإسرائيلية يتصاعد القلق من المرحلة المقبلة مع اختلاف المواقف وتبدلها بين الحين الآخر وبين طرف وآخر.
من هنا يتوقع العميد الدكتور محمد الرمال” أن تنجح الدول المعنية مرة أخرى في تكريس هدنة جديدة بين الفريقين المتصارعين خصوصا وأن كليهما متعبين في الداخل من جهة ولم يحققوا أهداف الهدنة من جهة أخرى،خصوصا مع ازدياد حجم معاناة المدنيين الفلسطينيين، وحجم الضغوطات السياسية والشعبية الداخلية والخارجية،والاقتصادية على الحكومة الاسرائيلية، وحجم الخسائر التي تلحق بالجيش الاسرائيلي على كافة جبهات القتال الشمالية والجنوبية.”
ويضيف رمال:”بالنسبة لحماس فإن الخسائر البشرية والاقتصادية كبيرة جدا إضافة إلى الدمار الذي يلف كل مناطق القطاع والأهم من كل ذلك أن موضوع الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس لم ينته بعد مع وجود عدد كبير من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ،أما بالنسبة لإسرائيل فإن الوضع يبدو اصعب بكثير ،ذلك أن نتانياهو الذي يعاني وضعا صعبا الضغوطات كبيرة في الداخل لم يحقق ايا من أهدافه إضافة إلى أن صورته في الخارج تشوهت إلى حد كبير مع انقلاب الرأي العام الغربي ضده والأهم من كل ذلك أن عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين لم يخرجوا من سجون حماس خلال هذه الهدنة ،من هنا فإنه يحتاج لهدنة لإلتقاط أنفاسه في الداخل والعمل على تحسين صورته الخارجية ولو بالحد الادنى .
وحول سؤال عما إذا كانت هذه الهدنة ستفتح باب المفاوضات للوصول إلى حل سياسي في المستقبل يقول العميد رمال:”منذ فترة بدأت الإتصالات مع الدول المعنية وتحديدا مع الاميركيين الذين نجحوا في فتح فجوة للوصول إلى الحل خصوصا وأنها يمارسون ضغوطا كبيرة على إسرائيل في هذه المرحلة إضافة إلى ضغوطات أخرى تمارسها بعض الدول على حماس للبدء ، من هنا أرى أن اي هدنة جديدة ستعطي مجالا أكبر لنتائج فعالة لهذا الاتصالات.”