عقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب، تناول خلاله مسألة التمديد لقائد الجيش، وتطرق الى جلستي مجلس النواب التشريعية الخميس، والحكومة الجمعة.
وشدد جعجع على أن “الأهمية في ملف قيادة الجيش لأن الجيش ليس مؤسسة مثل غيرها. فعلى الرغم من كل ما حصل في 17 تشرين قام بكل ما يلزم للمحافظة على الأمن”.
وقال: “عنا دولة بلا راس” وحكومة تصريف أعمال ودور الجيش محوري وحساس جداً. فلنتخيل أن الأمن مضروب وسط الأزمة الاقتصادية مثل ما حصل في دول أميركا اللاتينية خلال الانقلابات”.
وأكد جعجع على ان للجيش “أهمية قصوى في هذه المرحلة خاصة مع ما يحصل إقليمياً”، مستغربا “لماذا يريد البعض تغيير قائد الجيش الآن خصوصا أن لا دولة تغير قائد جيشها في مثل هذه الأوقات”.
واعتبر بأن “محور الممانعة يتكل على قمع الناس، مثلاً في سوريا وإيران خلال الثورة، وكلنا نعلم ماذا حصل خلال الوصاية السورية في لبنان”.
وأضاف: “هذا المحور منذ “ثورة الاستقلال” في الـ2005 “ما شال عينه عن قيادة الجيش”.
ورأى ان الحكومة “تابعة لمحور الممانعة وستتلاعب بقيادة الجيش كما يحلو لها وتريد تحويل القيادة إلى بوليس سرّي، ولذلك نحن مهتمون بقيادة الجيش”.
وقال جعجع: “مصرون على التمديد للعماد عون لأننا نعلم أنه على الرغم من الانهيار في الدولة استطاع تأمين الحد الأدنى لتسيير شؤون الجيش”.
وتابع: “أي قائد جيش تأتي به الحكومة يكون على صورة ومثال الممانعة، ونحن تمنينا على الرئيس ميقاتي التمديد للعماد عون الى حين انتخاب رئيس للجمهورية”.
وشدد على أنه “إذا بدو يصير في تمديد للعماد عون لازم يصير هلأ”، مشيرا الى ان اقتراح القانون المقدم سابقاً “كان لرفع سن التقاعد من الآن الى حين انتخاب رئيس”.
وأثنى على دور القوى الأمنية فقال: “نقدر وضع قوى الأمن الداخلي كما نقدر وضع الجيش اللبناني”.
واتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه “دعا لجلسة للتمديد بتدبير من محور الممانعة من اجل عرقلة هذا التمديد”.
وتوجه جعجع الى الرئيس ميقاتي قائلا: “لو مظبوط في حسن نية”… “انحشرت تعمل الجلسة هلأ؟” وأناشد الرئيس ميقاتي ألّا يدخل بما يريدون إدخاله به”.
وقال: يريدون تأجيل التسريح لكي تعود القيادة لرئيس الأركان وهذا الكلام موجه لـ”الدكتور باسيل” الذي هو مصيبة الجمهورية.
وأكد على أن “الشخص الوحيد الذي يستطيع إيقاف هذه المؤامرة هو الرئيس ميقاتي. وعلى الرغم من كل ما يعيشه لبنان لا يزال الكذب سيد الموقف ولن نتخلى عن هذا الملف واجتماعاتنا قائمة مع الكتل النيابية الأخرى”.
وتابع: بعض السيئين يقولون “عأساس القوات ضد التشريع في ظل الشغور الرئاسي؟” لكن الضرورة القصوى تقضي بالتمديد للعماد عون ونحن ضد تشريع مواضيع أخرى “بتتأجل”.
ولفت جعجع الى ان المعارضة “هي مجموعة أفرقاء ومن الطبيعي أن يكون لنا بعض الآراء المختلفة أحياناً لكن نتفق على الخطوط العريضة و”الكتائب” تريد التمديد للعماد عون”.
وأكد “البقاء ضمن الطرق الديمقراطية للوصول إلى التمديد وغيره من الملفات”، مشيرا الى استمرار الاجتماعات مع جميع الكتل التي قدمت اقتراحات تمديد للعماد عون وسنصل إلى الحل قريباً”.
وختم معتبرا ان رفض (ا ل ح ز ب) التمديد للعماد عون قديم لأن الأخير مستقل ولا يقبل التدخلات وهذا السبب نفسه ما يمنع باسيل التمديد له.