![بري](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/05/بري-800x500.jpg)
كتب ابراهيم بيرم: أشاعت الدائرة السياسية المحيطة برئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات القليلة الماضية، مناخات جوهرها أن رئيس المجلس يعد لاطلاق حراك جديد في مطلع السنة الجديدة بهدف التأسيس لتوافق وطني يقود الى إنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ اكثر من عام.
ويقر هؤلاء بأن الرئيس بري استمد ولا ريب حوافز وتشجيعاً من ما حصل في الجلسة التشريعية الاخيرة في المجلس النيابي، والتي افضت الى إنجاز نوعي وهو التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون سنة اضافية، من خلال اقرار مشروع اقتراح يقضي برفع سن التقاعد لحامل رتبة العماد واللواء (قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان) سنة اضافية واحدة.
ومن المعلوم ان ثمة قناعة ظلت تسكن وجدان سيد عين التينة، جوهرها ان كل الذين ابدوا اعتراضاً على مبادرته الحوارية، وسارعوا الى محاصرتها بتهم ونعوت شتى سيجدون انفسهم مخطئين، ويتثبتوا من ان رهاناتهم بلا جدوى ويوماً ما سيعودون الى تلبية النداء، لأن الحوار والتفاهم ممران اجباريان لا بديل عن العبور فيه، لانجاز استحقاق وطني بحجم استحقاق انتخاب رئيس جديد.
وعليه، يؤكد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم لموقعنا، ان الرئيس بري يكشف عن تفاؤل مسبق بنتائج اكبر في هذه المرة يفوق المرات السابقة عندما يقارب هذه المسألة، ويؤكد عزمه على المضي بهذه المبادرة الجديدة – القديمة.
ويضيف هاشم: لا شك ان الرئيس بري يستند في موجة تفاؤله تلك على نتائج الجلسة التشريعية الاخيرة للمجلس، اذ ان تلك الجلسة اظهرت عناصر ايجابية وواعدة إن لجهة حجم المشاركة فيها أو لجهة عودة بعض الكتل عن مقاطعتها لجلسات المجلس تحت حجج وتفسيرات معينة. وثمة عنصر آخر مشجع يتمثل في ان هذا الشتات النيابي المختلف قد وجد قاسماً مشتركاً واستحقاقاً وطنياً يتقاطع عليه، وهو حماية المؤسسة العسكرية من سلبيات الشغور في رأس هرمها القيادي.
ورداً على سؤال أجاب هاشم: اذا كان اكيداً أن الرئيس بري قد قرر الانطلاق في الريب العاجل في حراك جديد لانهاء الشغور في قصر بعبدا، الا انه لم يبد بعد ان تصوره لهذه المبادرة صار جاهزاً ومكتملاً عنده، فهو في طور بلورة الافكار والرؤى والاليات الكفيلة بتحقيق ذلك. ونحن اعتدنا من الرئيس بري ان يمضي دوماً في ما يريد بلوغه على اسس ثابتة ومنتجة.
وكان لا بد ان نسأل النائب هاشم كيف يمكن أن يكون هناك مبادرة ودعوة للحوار حول تأمين انتخاب رئيس جديد يطلقها الرئيس بري، وهو يعلن تمسكه اخيراً بخياره الرئاسي المعروف منذ زمن، وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟
وعلى هذا يجيب هاشم: عندما تستحوذ المكاية والغرضية على عقل ما ساعتها يضيع ميزان الامور ويتوه المنطق.
وما حصل سابقاً ان الرئيس بري وجه دعوات صريحة وبينة الى حوار وطني يشارك فيه الجميع بهدف الاتفاق على لائحة مواصفات يتعيّن توفرها في الرئيس المقبل، وبعدها يصير عندنا اسم او لائحة اسماء تنطبق عليهم تلك المواصفات المتفق عليها زمن ثم نتوجه جميعاً الى القاعة العامة في مجلس النواب، ونحتكم الى صندوقة الاقتراع ليتم انتخاب واحد من لائحة الاسماء على أن يبادر بعدها الجميع من دون استثناء ليقدموا التهانىء والتبريكات للرئيس الفائز، ويعلن اثر ذلك انهاء زمن الفراغ الثالث في قصر بعبدا وتنتظم امور الدولة بعدها.