سجل يوم أمس تطورين سياسيين مهمين الأول تمثل بتقدم جدي في المفاوضات ما بين إسرائيل وحماس للوصول الى تبادل الاسرى ووقف لإطلاق والخلاف يدور حول ان يكون الوقف لمدة “شهر او دائم”. التطور الثاني المهم تمثل بتقديم جنوب أفريقيا طلباً إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضدّ إسرائيل لما وصفته بأنه «أعمال إبادة ضدّ الشعب الفلسطيني» في القطاع، وفق المحكمة.
واعتبرت جنوب أفريقيا أن «أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنّها مصحوبة بالنية المحدّدة المطلوبة لتدمير فلسطينيي غزة، كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإتنية الأوسع أي الفلسطينيين»، حسبما أفادت محكمة العدل الدولية في بيان.
وتعليقاً على هذا الاتهام، كتب الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات على منصّة «إكس» أن «إسرائيل ترفض باشمئزاز… التشهير الذي نشرته جنوب أفريقيا والطلب الذي تقدّمت به» أمام «العدل الدولية» في لاهاي، معتبراً أن «ادعاءات جنوب أفريقيا تفتقر إلى أساس واقعي وقانوني وتُشكّل استغلالاً خسيساً ومهيناً للمحكمة».
غوتيريش قلق من توسع الحرب اقليمياً
تداور أعضاء مجلس الأمن يوم (الجمعة) على تكرار تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلق بالغ» من خطر اتساع نطاق الحرب في غزة إلى الضفة الغربية، منبهاً خصوصاً إلى «شبح صراع لا يمكن احتواؤه، مع عواقب مدمرة محتملة» على لبنان، واحتمال «انجرار» اليمن إلى حرب إقليمية بسبب استمرار اعتداءات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وفي بيان عشية رأس السنة الجديدة، أصدر غوتيريش أقوى تحذيراته من وقوع حرب إقليمية مدمرة، قائلاً إنه مع تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل و«حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة، «يشعر بقلق بالغ» من الصراع، الذي «يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على المنطقة بأسرها»، مضيفاً أن «هناك خطراً مستمراً بحصول صراع إقليمي أوسع نطاقاً». ونبّه إلى أن تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العمليات المكثفة لقوات الأمن الإسرائيلية، وارتفاع أعداد القتلى، وعنف المستوطنين، وهجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين، أمر «مثير للقلق للغاية». كما أن التبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان «قد يؤدي إلى تصعيد أوسع».
وأكد أنه يشعر «بقلق متزايد» بشأن الآثار غير المباشرة للهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وكذلك هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، التي تصاعدت في الأيام الأخيرة. وكرر دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن».
مزيد من شهداء الصحافة في غزة
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، “استشهاد الصحافي عبدالله حماد وزوجته وأطفاله الأربعة في قصف منزله بدير البلح فجر اليوم الجمعة.
واشار بيان صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة الى ان “طائرات الاحتلال استهدفت أمس الخميس منزل الصحافي المصور أحمد ماهر خير الدين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استشهد ابن عمه الصحافي محمد خير الدين، وصباح اليوم استشهد المختص بصيانة الكاميرات الصحفية عبد الله حماد نتيجة القصف على منزله في دير البلح”.
“الصحة العالمية” تحذر من الامراض 70 ٪ من القتلى في غزة أطفال
قال المفوّض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك، لـ«الشرق الأوسط»، إن 70 في المائة من القتلى في غزة هم من الأطفال والنساء، مضيفاً أنه «لا مكان آمناً» في القطاع. ودقّ المفوّض الأممي ناقوس الخطر إزاء انعدام الأمن الغذائي في غزة، قائلاً «تأثر جميع سكان القطاع بذلك»، في حين أصبح «نصف مليون بينهم معرّضون لخطر المجاعة». وأضاف تورك أن «الكلمات تعجز عن وصف حجم المعاناة في غزة».
وأعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة خالد الخياري أن “الوضع الإنساني في قطاع غزة يستمر بالتدهور”، داعيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، بحسب وكالة “نوفوستي”.
وقال الخياري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي امس: “إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يستمر بالتدهور. وأكرر دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في غزة فورا”.
وأضاف: “ان مخاطر انتشار رقعة النزاع في المنطقة مع عواقب مدمرة محتملة، لا تزال قائمة”، مشيرا إلى أن “عمليات القصف المتبادل عند “الخط الأزرق” في لبنان تمثل خطرا كبيرا على الاستقرار في المنطقة”.
من جانبه أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس عن قلق بالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة في ظل النزوح والظروف الانسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وكتب تيدروس عبر منصة “إكس”: “مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب (قطاع) غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية حيال تزايد خطر الأمراض المعدية”.
اصابة عشرات المصلين نتيجة اعتداءات اسرائيلية و4 جرحى بعملية دهس بالقدس
أصيب عشرات المصلين بالاختناق، اليوم، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال قمعت المصلين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة المفروضة عليهم، حيث قاموا بتأدية الصلاة في حي وادي الجوز المجاور للبلدة القديمة من القدس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ورشت المصلين بالمياه الكيميائية العادمة، حيث أصيب على إثر ذلك العشرات بالاختناق.
وتمكن 12 ألف مصل فقط، من الدخول الى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، حيث باشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى، بفرض إجراءاتها العسكرية المشددة عبر أغلاق بوابات المسجد، ومنعت مئات المواطنين من الدخول لأداء صلاه الفجر، وفتشتهم، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت من هم من خارج البلدة القديمة بالقدس من الدخول.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي للجمعة الـ 12على التوالي، إجراءاتها العسكرية المشددة بحق المسجد الأقصى، وسكان البلدة القديمة، ما أدى لانخفاض أعداد المصلين بشكل كبير، بعد أن كان يصل سابقا إلى 70 ألفا، غير أنه لم يتجاوز اليوم الـ12 الفا.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إصابة أربعة أشخاص بجروح في هجوم دهسا بسيارة نفذه فلسطيني قرب موقع عسكري عند مفرق مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن عناصر الجيش في المنطقة شلوا حركة المهاجم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “وقع هجوم دهسا بالقرب من موقع عسكري قرب مفرق أدورايم (مخيم الفوار)”، مضيفا “قام الجنود الذين كانوا يعملون في المنطقة بشل حركة الإرهابي”.