![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/01/PHOTO-2024-01-06-12-10-12-2-800x500.jpg)
اخباركم اخبارنا: الاشتباك تحت السقوف المضبوطة لا يزال سمة المرحلة رغم الاحتدام وكثافة النيران التي استخدمت امس والقصف الذي تجاوز مناطق قواعد الاشتباك والدليل على ذلك ثلاث مؤشرات ولعل ابرزها اللقاء الذي قام به مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزب بوريل مع وفد رفيع المستوى من “حزب الله” الى جانب لقاءاته مع المسؤولين الرسميين الأمر الذي يستدعي التوقف عنده باهتمام لجهة تطور الوساطات الغربية وتكثيفها منعا لتدهور أوسع على الجبهة اللبنانية.
والمؤشر الثاني اقتصار رد الحزب الاولي على اغتيال العاروري على قصف صاروخي كثيف نفذه “حزب الله” في اتجاه قاعدة للمراقبة الجوية في شمال إسرائيل.
والمؤشر الثالث اقتصار الرد الاسرائيلي على الحزب بغارات على المناطق الحدودية رغم انه شمل للمرة الأولى الزهراني وصيدا.
جولة بوريل
وسط هذا الاحتدام جال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس على المسؤولين اللبنانيين واختتمها بلقاء وفد من “حزب الله ” برئاسة النائب محمد رعد.
وصرّح المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي بأنّ “بوريل نقل رسالة قلق أوروبي بشأن التطورات في لبنان”.
وقال بوريل من وزارة الخارجية عقب لقائه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب “يمكن تجنّب الحرب ويجب أن نتجنّبها”، لافتاً إلى أنه يمكن للديبلوماسية أن تسود من أجل العثور على حلّ”. وشدد على أن “من الضروري تجنّب التصعيد في الشرق الأوسط وتجنّب جرّ لبنان إلى الحرب، فهذا آخر ما يحتاجه”. وأضاف “لبنان في خطّ المواجهة في الصراع الحالي ولبنان الذي يتمتع باستقرار قادر على الحفاظ على مصالحه واستقلاله والمساهمة بالتالي في الاستقرار الإقليمي”، مشيراً الى أن “يجب تنفيذ القرار 1701”. وشدد بوريل على أن “الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي ودفع الجهود الديبلوماسية لخلق الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة”.
بوريل التقى في جولته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي شدد على “أننا طلاب سلام لا دعاة حرب ونتطلع الى تحقيق الاستقرار ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة الى تفجير شامل”. وشدد على “التزام لبنان تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وعلى أن التطبيق الكامل لهذا القرار يستوجب أولاً وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها”. بعدها التقى بوريل رئيس مجلس النواب نبيه بري، معرباً عن “قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحرصه على عدم توسعها باتجاه لبنان، ومعرباً عن تخوفه من التصعيد الإسرائيلي مشدداً على وجوب أن تكون الأولوية هي لوقف الحرب على قطاع غزة لان ذلك هو المدخل لعودة الهدوء الى لبنان وحينها يسهل البحث بتطبيق كامل لمدرجات القرار 1701. بدوره جدد رئيس المجلس التأكيد على التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لا سيما القرار 1701، مؤكداً أن المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل. وعلى المستوى السياسي الداخلي شدد الرئيس بري على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل، كاشفاً أنه على استعداد دائم للتعاون مع جهود اللجنة الخماسية لإنجاز هذا الاستحقاق. وكان القائد العام لليونيفيل الفريق أرولدو لازارو التقى بوريل وناقشا الوضع الحالي على طول الخط الأزرق وأهمية منع المزيد من التصعيد.
كلونا
باطار الضغط لمنع الانزلاق أبلغت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنّ خطر تفجُّر الوضع في الشرق الأوسط “أكبر من أي وقت مضى”.
وقالت كولونا في منشور عبر منصة “إكس”: “يتعيّن على إيران والوكلاء التوقف فوراً عن الأفعال التي تزعزع الاستقرار”.
صحيفة “نيويورك تايمز” عن إيرانيين مطلعين على المناقشات الداخلية:
▪️رغم من تصاعد خطاب الحرب أصدر “خامنئي” تعليمات للقادة العسكريين بمواصلة الحفاظ على إستراتيجية ضبط النفس وتجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة بأي ثمن.
الراعي وجعجع
باطار ممارسة الضغط على الحزب برز موقفان داخليان امس لكل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تضمنا ردين على مواقف نصرالله من الاستئثار بقرار الحرب والسلم. الراعي في عظته في قداس الغطاس قال ” لا نريد أن يتحمّل لبنان وشعبه وزر أوطان وشعوب أُخرى، يجب أن نتمسّك بالقرار 1701، وتجنيب لبنان واللبنانيّين بالحكمة وضبط النفس الدخول في حرب إسرائيل على غزّة. فها أهل بلدات الجنوب يعانون من وزر هذه الحرب قتلًا، وتدمير منازل وإتلاف بساتين وتهجيرًا. نحن لا نكفّ عن المطالبة بكلّ إمكانيّتنا ولدى جميع الدول والمراجع الرسميّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ بأن يرجع إلى أرضه، ويعيش في دولة خاصّة به. ومعلوم أنّ هذه الوسيلة أجدى من الحرب والقتل والدمار والتهجير والتشتت على الطرقات والجوع والقهر والحرمان. إنّنا نطالب مع كلّ ذوي الإرادات الحسنة إيقاف النار والحرب، والبدء بإيجاد الحلول بالمفاوضات الديبلوماسيّة. ونطالب بعدم توريط البلدات الحدوديّة ولبنان وشعبه في امتداد هذه الحرب. ونذكّر بأنّ قرار الحرب والسلم يعود حصرًا إلى الحكومة بثلثي أعضائها وفقًا للدستور (المادّة 65) نظرًا لخطورة كلّ حرب في عواقبها الوخيمة”.
بدوره، وتعليقا على مواقف نصرالله امس، أكد جعجع أنه “من الطبيعي أن يؤثر ما يحصل في غزة على لبنان، إلا أن نوعية التأثير، إن كان مباشراً أو غير مباشر يعود إلى تصرفات حزب الله في البلد، بمعنى لو أنه في بداية حرب غزة ومع بدء الأحداث، انتشر الجيش اللبناني فعلياً في الجنوب، لا كما يتحدث البعض عن انتشاره، اذ أنه موجود فيها وليس منتشراً والإمرة ليست له، لما كانت الأحداث كما نشهدها حالياً . وأشار جعجع إلى أن “أحداث غزة لها تأثير على لبنان والسبب يعود الى ما تفعله الحكومة اللبنانية غير الموجودة، وللأسف تقر بعدم تواجدها ولفتني تعليق وزير الخارجية المضحك والمبكي في الوقت عينه إذ قال “إذا بدو يصير تصعيد بالجنوب مش الحكومة بدها تعملوا حزب الله بدو يعملو”. وبالتالي التأثير يعود الى ما تفعله الحكومة الغائبة والتي لا تقوم بشيء وإلى ما يفعله حزب الله في الجنوب”.