كتب باسل عيد: لفت ما كتبه النائب السابق مصباح الأحدب على منصة “إكس” الأحد، حيث قال: “إذا أراد حزب الله التصالح مع الشارع السني ومد اليد إليه، عليه أن يعيد النظر باعتبار السنّة في لبنان بيئة حاضنة للتكفير، وأن يضع حداً لاستهداف الشباب السنّي، ومحاولات تطريفهم بغية زجهم بالسجون وحرمانهم من حقوقهم البديهية من قبل الدولة التي يسيطر عليها بحجة مقاومة العدو الإسرائيلي”.
موقع “أخباركم أخبارنا” تواصل مع الأحدب لاستيضاحه عن مضمون ما كتب، فأوضح ان بعض المحيطين ب(ا ل ح ز ب) “يتحدثون عن وجود مشكلة مع داعش في الداخل اللبناني بعد انتهاء حرب غزة”، مشيرا في الوقت نفسه الى انه “لطالما حذر سابقا من مرور عشرات الآلاف عبر الحدود السورية، التي يسيطر عليها (ا ل ح ز ب) والفرقة الرابعة في الجيش السوري، الى داخل الاراضي اللبنانية، وأن جميع هؤلاء ليسوا من المعارضة السورية كما يدعي (ا ل ح ز ب) وحلفاؤه، لأنهم هم من يسيطرون على الحدود، وبالتالي فإن جزءا ممن عبروا الحدود قد نفذوا نزوحا أمنيا لاسيما في ظل الحديث الجاري عن ان بعضا من هؤلاء مسلحون”.
واتهم (ا ل ح ز ب) وحلفاءه بأنهم “يتبعون منذ فترة طويلة سياسة إتهام بعض المناطق اللبنانية بالتطرف بهدف ضربها، وبأن (ا ل ح ز ب) يستغل حرب غزة ومقاومة العدو الاسرائيلي بهدف دفع الجميع للوقوف الى جانب المقاومة وتأييدها”.
وقال: نحن بالتأكيد ضد اسرائيل، لكن على (ا ل ح ز ب) أن يطمئننا بأنه لن يقوم بضربنا لاحقا بعد ان نقف الى جانبه ونؤيده في مواجهته للعدو.
واتهم الاحدب “بعض الاجهزة الامنية اللبنانية بالعمل على تطريف الشباب الطرابلسي بهدف ضربهم لاحقا، داعيا الى معالجة هذا الامر، وأن القرار اليوم بيد (ا ل ح زب)، فهو إما يقوم ببناء تحالف داخلي ويتصالح مع المجتمع السني في لبنان، الجاهز حكما للوقوف الى جانبه ضد اسرائيل، وإما يستمر بسلوكه الحالي فحينها أحدا لن يسانده، لان الناس بالرغم من عداوتها لاسرائيل، غير مستعدة لتطمئن ل(ا ل ح ز ب) في حال لم يقدم على خطوات واضحة باتجاه تلك المصالحة و هو الذي لم يسلم لغاية اليوم المتهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وابدى تخوفه من ان يتجه (ا ل ح ز ب) الى الداخل اللبناني بعد انتهاء حرب غزة، مشيرا الى ان “هذا ما نشاهده في طرابلس من تحضيرات تعمل عليها بعض الاجهزة، الى جانب ما نسمعه من بعض المحللين والصحافيين المقربين من (ا ل ح ز ب) الذين يتحدثون عن عناصر داعشية متواجدة في المدينة”.
واتهم البعض “بتحريك اصحاب الميول المتطرفة، من ضمنهم من قاموا بإحراق شجر الميلاد في طرابلس”، مستغربا كيف ان الدولة اللبنانية التي تعرف هوية من يقومون بتحريكهم لم تقم بتوقيفهم”.
وتابع: البعض يقوم بتوريط هؤلاء الشبان بدلا من تأمين فرص عمل لهم، فطرابلس فيها كل مقومات العمل والتوظيف، الا ان مؤسساتها معطلة من قبل من يقومون بتحريك هؤلاء الشبان.
وشدد الاحدب على ان طرابلس “آخر خط دفاع عن التعددية اللبنانية”. وسأل: “إذا تحولت الى مدينة داعشية بعكس طبيعتها كما يسعى البعض، فماذا سيفعل المسيحي الذي يسكن في الكورة او زغرتا او عكار والبترون وجبيل؟”.
وعن ملف المساجين الاسلاميين، لفت الى انه بصدد تحضير دراسة عن أعدادهم. وقال: هناك ملفات مضى عليها اكثر من عشر سنوات لم يتم البت فيها حتى اليوم، رافضا الابقاء على جزء من هؤلاء في السجن لمجرد ارتباطهم بملف ما.
ورأى أن من يتحدثون عن مجموعات اسلامية خطيرة هم بالواقع من يدعمونها ويمولونها وهم من أمنوا لها التراخيص للتنقل، مجددا اتهامه للمؤسسات الامنية التابعة للسلطة السياسية التي تضع يدها على الدولة بدعم تلك المجموعات.