كتبت ناديا شريم : “أن الخبر الوحيد الواضح والأكيد المتعلق باللجنة الخماسية هو أن هذه اللجنة منقسمة في ارائها حتى ولو اجتمع سفراؤها أو حتى أعضاؤها وتبادلوا الآراء حول الحل المطلوب لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ،وكل الاخبار الأخرى تفاصيل تصدر من هنا وهناك وهنالك ولا نتائج حقيقية حتى الآن “هذا ما يؤكده مصدر مطلع عل تفاصيل تحرك اللجنة وسفراءها في لبنان والخارج لموقعنا (اخباركم اخبارنا).
لكن ماذا في التفاصيل؟
يكشف هذا المصدر :” أن لكل دولة من دول الخماسية خططها وحساباتها وأهدافها التي اختلفت إلى حد كبير بعد حرب غزة،صحيح أن هذه الدول لم تكن على رأي واحد قبل تلك الحرب لكن الصحيح أيضا أن حرب غزة أدخلت هذه الدول في حسابات استراتيجية إلى حد كبير أبعدتها عن بعضها مسافات لا يمكن تقليصها في هذه المرحلة. “
ويضيف :”بالنسبة لأميركا وإدارة بايدن فهي غير مهتمة في هذه المرحلة بالانتخابات الرئاسية اللبنانية وما يهمها الآن بالنسبة للبنان هو عدم امتداد الحرب إليه وإقناع إسرائيل بذلك في ظل الجنون الرسمي المتصاعد في تل أبيب يوما بعد يوم والذي ينعكس ضغوطات من اللوبي الصهيوني على بايدن الذي يتحضر للانتخابات الرئاسية لمواجهة دونالد ترامب الذي تظهر الإحصاءات انه منافس أكثر من قوي.”
ويقول : ” اما بالنسبة لفرنسا فما يهمها هو استقرار لبنان الأمني والسياسي وعودة المؤسسات إلى دورها فيه وتجتمع بذلك مع المملكة العربية السعودية المصرة في هذه المرحلة على العودة القوية إلى بيروت لاهداف تتعلق بمرحلة ما بعد حرب غزة وضرورة مشاركتها بفعالية بما سيرسم للمنطقة ،أما قطر فتريد أن تثبت بأنها قادرة على النجاح في ملف جديد كما حققت وما زالت تعمل لتحقيق نجاحات في غزة وتحديدا في ملف الأسرى ، وتبقى مصر غير المهتمة اصلا كغيرها بالملف اللبناني إلى حدود أن أعضاء هذه اللجنة رفضوا الاجتماع في القاهرة لانها لم تشكل لجنة لمتابعة كل المستجدات المتعلقة بها خصوصا وأن هناك عددا كبيرا من المواضيع التي باتت تقلق مصر انطلاقا من بوابة غزة.”
ويختم المصدر :”أمام هذه المشهدية علينا رصد تحركين الأول أميركي متعلق بلبنان ولكن ليس بالرئاسة وهو لقاء الموفد الأميركي آموس هوكشتاين مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في واشنطن ،وهنا يكشف المصدر أن بو صعب مكلف بإيصال رسالة من الثنائي الشيعي إلى الأميركيين وهي متعلقة بما يجري في الجنوب وليس برئاسة الجمهورية ،أما التحرك الثاني فهو الاجتماعات الفرنسية-السعودية التي تجري بعيدا عن الأضواء في باريس والرياض والتي بدأت تتحدث عن معادلة جديدة لحل الأزمة اللبنانية وتقضي هذه المعادلة بإنتظار قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية خصوصا وانه مدعوم من واشنطن والدوحة ، وتكليف تمام سلام بتشكيل حكومة في خطوة تذكر بمعادلة سليمان فرنجية -نواف سلام.”