يوم حكومي طويل، الخميس، بدأ بمناوشات بين العسكريين المتقاعدين والقوى الامنية في ساحة رياض الصلح على إثر الاعتصام الذي نفذوه بهدف منع اكتمال النصاب في جلسة مجلس الوزراء وما رافقه من محاولات لاختراق الشريط الشائك المؤدي الى السرايا قابله اطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل العناصر المولجة حماية المقر الحكومي.
الجلسة الحكومية انعقدت برغم احتجاجات العسكريين المتقاعدين، فصدقت على موازنة العام 2024 وعينت العميد حسان عودة رئيسا لاركان الجيش اللبناني، بعدما طرح رئيس الحكومة الموضوع من خارج جدول الاعمال.
تعيين عودة فتح سجالا جديدا في البلد، اذ سرعان ما اعتبر وزير الدفاع ان ما حصل يشكل مخالفة قانونية ودستورية.
من جهته اعتبر النائب جبران باسيل ان الحكومة انتهكت الطائف.
في الاثناء، الوضع الامني المتفجر في الجنوب مستمر. فالغارات الاسرائيلية تواصلت كذلك القصف المدفعي، فيما تمكن (ا ل ح ز ب) من اصابة قاعدة عسكرية في كريات شمونة.
في الأمن، تخطت الاعتداءات الاسرائيلية بعد ظهر الاربعاء قواعد الاستهداف المفروضة منذ بدء العدوان على الجنوب منذ 4 اشهر ، وتعرضت مدينة النبطية لاعتداء جوي نفذته مسيرة معادية، اسفر عن وقوع 3 اصابات. وهذا الاعتداء هو الاول الذي تتعرض له مدينة جنوبي نهر الليطاني.
وشنت مسيرة معادية غارة على سيارة رباعية الدفع من “نوع هيونداي – سوداء، كانت تعبر مدينة النبطية على طريق محمود فقيه وسط المدينة، فأطلقت صاروخا موجها نحوها ، أخطأ هدفه وسقط في ارض مفتوحة، ولدى وصول السيارة المستهدفة الى مسافة قريبة من تمثال حسن كامل الصباح عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية ، ترجل فورا من في داخلها وهما شخصان راكبا السيارة ، وسرعان ما اطلقت المسيرة صاروخا اخر باتجاهها ، فأشعلت حريقا فيها على الفور .
واثارت الحادثة هلعا لدى المواطنين الذين سارع العشرات منهم الى مكان الغارة القريب ايضا من مركز الدفاع المدني في النبطية ، حيث جرت محاولة لاطفاء ما تبقى من السيارة ، وتم نقل 3 جرحى ، اثنان من ركاب السيارة والثالث صودف مروره في المكان الى مستشفى النجدة الشعبية. ومن ثم الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول.
وافيد ان احد المصابين حالته خطرة وادخل الى غرفة العمليات فورا وعملت لاحقا سيارة نقل تابعة لبلدية النبطية على نقل السيارة المستهدفة من مكانها.
ولاحقا قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش اغتال قائد إقليم النبطية في (ا ل ح ز ب) مسؤول عن إطلاق الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القيادي هو عباس الدبس، في حين لم تؤكد مصادر أخرى شخصية القتيل.
هذا وتعرضت اطراف بلدتي يارون وعيترون في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي معاد.
كما اغار الطيران الحربي المعادي على بلدة الخرببة – خراج راشيا الفخار، كما أغار على الحي الشرقي في الخيام.
ونفذ الطيران المعادي غارتين على تل نحاس في بلدة كفركلا، ترافقتا مع تمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه البلد.
كما انفجر صاروخ اعتراضي في سماء الوزاني
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على اطراف بلدة الضهيرة، وقد انفجر صاروخ إعتراضي معاد فوق سطح أحد المنازل في البلدة خلف اضرارا.
وحلق الطيران الحربي المعادي بكثافة في أجواء القطاع الغربي واستهدف منزلا في طيرحرفا لشخص من آل عطايا، وكان استهدفه لمرات عدة، مما ادى الى تدميره بالكامل.
واستهدف القصف المدفعي المعادي المباشر اطراف بلدتي طيرحرفا والجبين.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة كفركلا .
عمليات المقاومة
وردا على الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والمدنيين وأخرها العدوان على مدينة النبطية، قام عناصر المقاومة باستهداف قاعدة ميرون الجوية بصواريخ “فلق” وأصابوها إصابة مباشرة.
كما استهدفوا موقع بركة ريشا بصاروخي “بركان” وأصابوه إصابة مباشرة.
واستهدفت المقاومة ثكنة “معاليه غولان” بصاروخي “فلق” وتم تحقيق إصابات مباشرة.
وأعلنت “المقاومة” “ان عناصرها استهدفوا مربض الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
واستهدف سلاح المدفعية في المقاومة موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتم تحقيق إصابات مباشرة.
وأعلنت “المقاومة” في بيان، ان عناصرها “وردا على الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، استهدفوا مبنى في مستعمرة المطلة يتموضع فيه جنود العدو بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
كما استهدفت المقاومة مقر قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة.
واستهدف عناصرها ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابةً مباشرة.
قاووق: المقاومة استعدت لكل الاحتمالات
أكد عضو المجلس المركزي في
(ا ل ح ز ب) الشيخ نبيل قاووق، الخميس، أن “موقف (ا ل ح ز ب) مما يحصل اليوم من وساطات ومفاوضات، هو موقف واحد مع أنصار الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي والمقاومة في العراق، والذي يكمُن بوقف العدوان الإسرائيلي أولاً على غزة”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي يهدد لبنان في كل يوم، ولكن المقاومة لا تخشى تهديداته، فهو مهزوم يئِن من جراح بليغة ودامية، والمقاومة استعدت لكل الاحتمالات بما هو أبعد من كل الحسابات، ولن يكون الجنوب إلاّ ساحة لهزائمهم”.
وشدد على أن “لبنان القوي لا يستجدي أمنه من أحد ولا يخضع لتهديدات أحد ولا يذّله أحد، وليس هو من يستجدي الوساطات والضمانات الدولية، وإنما العدو الإسرائيلي هو الذي يستجدي اليوم دول العالم والوساطات الدولية ويطلب الضمانات لعودة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال، لأنهم لا يثقون بقدرة جيشهم على حمايتهم، ويخشون قوة (ا ل ح ز ب)، ويعتبرون أن القرار في الجنوب هو قرار السيد حسن نصر الله”.
جشي: العدو لم يحصد سوى الخيبة
قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي: “إن النصر المؤزر الذي تحقق في معركة طوفان الأقصى على أيدي المقاومين الفلسطينيين الأبطال في غزة العزة رفع رأس الأمة وكل أحرار العالم عاليا وأذل الصهاينة ومن خلفه”.
اضاف: “رغم مضي أربعة أشهر على العدوان لم يحصد العدو المجرم سوى الخيبة والخسران، وهو اليوم يتوسل لدى الأميركي المخادع ويطلب منه التوسط للحصول على هدنة تسنح له الخروج من المستنقع الذي دخل فيه ويلتمس مخرجا ليحفظ به بعضا من ماء وجهه وليحاول جمع قواته بعد ذلك للإعتداء مجددا على أهلنا في فلسطين” .
وتابع: “ان المقاومين في فلسطين الشرفاء والأبطال سيحمون الإنجاز الذي تحقق في الميدان، وسيكونون أقدر على حمايته سياسيا من كل الخدع والأضاليل والتهديدات الغربية والصهيونية ومن خلال المفاوضات والضغوطات الصهيونية والأميركية والغربية على غزة المحاصرة والصامدة والمنصورة على كل جحافلهم وأساطيلهم ومدمراتهم” .
