![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/02/PHOTO-2024-02-18-07-04-47-original.jpg)
اخباركم – اخبارنا: الافتتاحية السياسية – كتب باسل عيد ومسعود محمد
علمت وسائل إعلامية من مصدر مطلع انه من المتوقع ان يجري الرئيس نبيه بري مشاورات حوارية مع الكتل النيابية تمهيدا للدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس في النصف الاول من اذار المقبل.
ووفقا للمعلومات المتوافرة ايضا فان فكرة عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بحرب غزة وتداعياتها حظي بتشجيع اللجنة الخماسية، ولكن كما هو معلوم فهذه المسألة هي خط احمر لدى الحزب لذلك انتقلت حكومة تصريف الاعمال برئاسة ميقاتي للعمل على تنفيذ الـ 1701 الذي سيكون احد نتائج وقف اطلاق النار.
وقالت مصادر خاصة لموقعنا اخباركم انه رغم التصعيد المتبادل لن تصل الأمور الى مستوى الانفلات.
خاصة بعد عملية صفد التي لم يتبناها الحزب ولكنه وجه من خلالها رسالة للعدو تنبهه فيها الى قدرة المقاومة على انزال ضربات موجعة بالعدو واتا خطاب نصرالله ليؤكد ان الدم بالدم، ليفرمل الرغبة الإسرائيلية بالتصعيد حيث يستخدم العدو أسلوب التدمير وتهجير اهل القرى.
خاصة وان الآليات الديبلوماسية المناسبة من أجل الحدّ من التدهور على الجبهة الجنوبية، ما زالت موضع خلاف ما بين الجهات الخارجية ولبنان الرسمي، مع العلم أن منسوب التوتر قد ارتفع أخيراً، في ضوء التركيز الإسرائيلي على التدمير الممنهج للمنازل والأحياء في القرى الحدودية، وهو ما رأت فيه هذه المصادر، مخطّطاً لفرض أمرٍ واقع بالنار والدمار، وبالتالي عزل وإفراغ هذه القرى من الأهالي، وتهجير المزيد من المواطنين والضغط على “حزب الله” والحكومة، لتغيير موقفهما الذي بات ثابتاً حول ربط أي وقفٍ للنار وبحثٍ بإجراءات ميدانية بوقفٍ مماثلٍ للنار من قبل العدو الإسرائيلي في غزة.
وانطلاقاً من ضرورة مواكبة التحوّلات الميدانية الأخيرة، وعلى الرغم من أن قرار توسيع الحرب لم يُتخذ، على الأقل من قبل الحزب، على الرغم من كل محاولات إسرائيل لاستدراجه إلى مواجهة مفتوحة، تتحدث المصادر، عن تغيير في المقاربة الأميركية للتهدئة على الجبهة الجنوبية، والتي كانت تعتمد على الضغط على إسرائيل من أجل عدم الذهاب نحو عدوان واسع، والإنتقال إلى البحث بالحل الديبلوماسي تحت سقف القرار1701.
بالتوازي قال المبعوث الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، ان بلاده تعمل بهدوء لانهاء الصراع على الحدود اللبنانية، مؤكدا ان اتساع الحرب بين لبنان واسرائيل لن يكون في مصلحة أحد.
في الشأن الرئاسي، لا اجتماع للجنة الخماسية أواخر الشهر الجاري كما تردد سابقا، كون اللجنة لا تملك تصورا واضحا وواحدا لخريطة الطريق الرئاسية.
في المواقف، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رامي أبو حمدان السبت، إن هذه الحرب هي مطلب أميركي لتحقيق أهدافه وما يطمح إليه في المنطقة، وكل ما نراه من طروحات لوقف إطلاق النار ليس سوى مراوغة ومضيعة للوقت”.
وشدد على أن “المقاومة ستواصل تقديم المساندة والدعم لشعبنا الصابر والصامد في فلسطين ولمقاومته الشريفة”، وقال: “سنبقى على العهد مهما حاول العدو أن يجزّر في غزة أو في جنوب لبنان، وذلك لن يثني المقاومة عن الاستمرار بعملياتها على مواقع العدو”.
من جهته أشار عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله السبت، إلى أن “العدو اليوم ليس في موقع فرض الشروط على بلدنا وعلى حركات المقاومة في غزة والمنطقة، وفي نهاية المطاف، فإن لبنان الرسمي من موقع القوة ولبنان المقاوم، قادر على أن يفرض شروطه على هذا العدو، وهذا العدو لن يحصل على أي مكافأة سياسية نتيجة عدوانه، وما عجز عنه في الميدان، لن يحصل عليه في السياسة، وهذه المعركة هي معركة مصير المنطقة ولبنان، وعلينا أن نبقى فيها الشعب الثابت والصامد، رغم الألم والوجع والأثمان، ولكن النتائج ستكون لمصلحة شعبنا وبلدنا”.
ولم يحمل كلام جديد لكبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة وموفد الرئيس الأميركي الى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين في حديث تلفزيوني ما يبدد هذا الواقع إذ أنه قال “اننا نعمل بهدوء لإنهاء الصراع على الحدود اللبنانية واتساع الحرب لن يكون بمصلحة أحد”. وأكد “أنّنا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن”، مشدّداً على “ضرورة عودة سكّان البلدات والقرى الحدوديّة الجنوبيّة إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل”. وقال “الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 أكتوبر، وسيتعيّن علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن وكذلك دول الخليج، وآمل أن نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة”.
وشكل الوضع الحدودي جنوبا محور اللقاءات التي واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقدها على هامش مشاركته في “مؤتمر ميونيخ للأمن” في ألمانيا. وفي هذا السياق، عقد رئيس الحكومة إجتماعاً مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير وتم البحث في الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة وجنوب لبنان وأهمية أن يصار الى انتخاب رئيس جديد للبنان. كما اجتمع مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حضور الوزير عبدالله بو حبيب، وتم التشديد على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار ومن ثم العمل على ايجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية. واجتمع أيضاً مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، وأثنى على المواقف التي أطلقها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لا سيما لجهة التشديد على حل الدولتين. والتقى أيضا عضوي مجلس الشيوخ الاميركي كريس مورفي وكريس فون هال، وتمّ التشديد على أهمية دعم الجيش للقيام بمهامه.
الحريري.. كلام لافت
أما في المشهد الداخلي، فسجلت أمس مواقف جديدة لافتة أطلقها الرئيس سعد الحريري، خلال استقباله في “بيت الوسط” وفداً كبيراً من قطاع الشباب والطلاب في “تيار المستقبل”، في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري. وتوجه الرئيس الحريري إلى الشباب والشابات المشاركين، فأكد أن “حضورهم في بيت الوسط وقبل أيام على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري “يكبر القلب”، ويؤكد أن “الجيل الشاب في لبنان لا يزال يسعى نحو مستقبل أفضل للبلد”. وتحدث عن تعليقه للعمل السياسي، فأكد أنه “اتخذ هذا القرار حين أيقن أن الوجوه القديمة ستتكرر بالمواقف والعقلية نفسها، وتيار المستقبل كتيار سياسي لن يتمكن من تحقيق إنجازات، في حين أن الإنجاز هو أساس أهداف أي عمل سياسي. وإذا كان الناس اليوم لا يزالون يستذكرون الرئيس الشهيد فبسبب ما خلفه من إنجازات عديدة، كما بفضل نهجه المعتدل وانفتاحه على الأطراف كافة”. وأكد أن “كل واحد وواحدة من هؤلاء الشباب والشابات هو مشروع رفيق حريري جديد للوطن، وهذا الجيل سيشهد تطورات في العالم لم تشهدها الأجيال السابقة، لا سيما من خلال التطور التكنولوجي الحاصل والذكاء الاصطناعي الذي سيغير حياة الناس”، مشيراً إلى أن “لبنان لا بد أن يصل في لحظة من اللحظات إلى الاستقرار المنشود، لذلك يجب أن يكون الجيل الشاب في هذا البلد حاضرا لمواكبة كل تطور”. ولفت إلى أن “المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً ترقى إلى كونها مرحلة جنون سياسي، حيث كل طرف يعتقد نفسه أكبر من بلده ويتشبث بمواقفه السياسية”. وقال “بالمقابل، كانت طريقة عملي شخصياً في السياسة مختلفة. فقد أجرينا ربط نزاع مع حزب الله وتعالينا على كل الخلافات التي كانت تحصل مع باقي الأفرقاء، وحرصنا على عدم إظهار هذه الخلافات إلى العلن، وكنت دائما آخذ الأمور في صدري وأحاول أو أسيّر شؤون البلد، لأن واجبي كان تسيير شؤون البلد وتطوير الاقتصاد وتحسين عمل المؤسسات التي تقوم عليها الدولة وإجراء الإصلاحات اللازمة وليس التشبث بمواقفي السياسية. هذا كان تركيزي ولم أكن أهتم أبدا لما يقال في حقي، لأن همي الأساسي كان تحقيق الإنجازات والإصلاحات. ولكن للأسف، العقلية الموجودة أوصلتني إلى مكان تعبت فيه أن أقول أني لم أستطع أن أنجز، لذلك قررت تعليق العمل السياسي. وربما اكتشف اليوم الناس ما الذي كنت أتعرض له من محاولات تخوين أو اتهامات تطلق جزافا بحقي”. وأضاف “لو بقيت في العمل السياسي كنت سأكون مضطرا لأفاوض من جديد وأقوم بالتسويات وأتحملها أنا وحدي، وفي النهاية تقع علي كل المسؤولية. أما اليوم الجميع يقول أنه يحب سعد الحريري. لذلك قررت أن أبتعد وأترك الناس ترى الحقيقة”. ولفت إلى أن “تيار المستقبل بقي منكفئا خلال السنتين الماضيتين، أما الآن فسنكثف عملنا أكثر، ليس في الأمور السياسية، وإنما نؤكد أن محاولة التضييق على المحسوبين على تيار المستقبل في الدولة وغير الدولة فلن نسكت عليها مطلقا”. وشدد على “أننا سنقف في وجه كل من يتجه نحو التطرف، فهذا من المحرمات لدينا”، وقال: “الاعتدال هو الأساس، وبالاعتدال يمكنك أن تدير بلد، أما بالتطرف الذي نراه فلا يمكن أن نصل إلى أي مكان. كل منهم يعتقد أن موقفه المتطرف هو الصائب فقط، وخير دليل على هذا التطرف هو ما نراه في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى ما تقوم به من مجازر وقتل للأطفال والأبرياء”. وختم “أنتم تيار الاعتدال، وهذا ليس ضعفا، وتيار المستقل لن يسمح بأي نوع من أنواع التطرف، بل تطرفنا هو للاعتدال وللبنان فقط لا غير، ومن هنا التسّمك بشعار لبنان أولا، وأنا أعتمد عليكم من أجل بناء مستقبل لبنان المزدهر”.
الوضع الميداني
ميدانياً واصلت اسرائيل السبت، استهدافاتها وضرباتها في محاولة منها لاستدراج (ا ل ح ز ب) الى مواجهة كبرى، في حين يلتزم (ا ل ح ز ب) بقواعد الاشتباك لمقتضيات تفاوضية وسياسية، محلية واقليمية.
ونفذ الجيش الاسرائيلي غارات متتالية على أطراف بيت ليف ورامياً في خراج وادي المظلم. وشن غارة استهدفت بالصواريخ أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل. كما تعرضت منطقة حامول – الناقورة ولأطراف علما الشعب، لقصف مدفعي وطاول القصف ايضا أطراف بيت ليف، راميا، عيتا الشعب وجبل بلاط، كما اغار الطيران الحربي على أطراف بلدة عيتا الشعب ومحلة المعصرة في بلدة مارون الراس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية هاجمت بنى تحتية لحزب الله في جبل البلاط ومبنى عسكريا في بنت جبيل جنوبي لبنان.
المقاومة من جهتها قصفت موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة.
كما استهدفت التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة.
كذلك استهدف عناصر المقاومة تجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخيّة. كما استهدفوا موقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة وأصابوه إصابة مباشرة.
واعلنت المقاومة انها استهدفت ثكنة برانيت بصاروخ “فلق 1” وأصابته إصابة مباشرة.
تشييع ضحايا النبطية
هذا وشيعت مدينة النبطية، في مأتم وطني وشعبي حاشد، السبت، شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي وارتقى خلالها 7 من عائلة حسين برجاوي بغارة استهدفت منزله في المدينة، وذلك تلبية لدعوة من حركة امل، جمعية هونين الخيرية، اهالي مدينة النبطية، وبلدات النبطية الفوقا، السكسكية وعبا.
مراسم التشييع الرسمي، التي شارك فيها ممثل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة ونواب وشخصيات سياسية وحزبية، انطلقت من بلدة عبا الى دير الزهراني حيث اقلت سيارات الاسعاف التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية الجثامين وصولا في موكب سيار الى باحة النادي الحسيني لمدينة النبطية، وقد تولت عناصر الدفاع في كشافة الرسالة الاسلامية حمل الجثامين التي لفت بالاعلام اللبنانية على اكف المسعفين على ايقاع لحن الشهادة الذي عزفته الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية وصولا الى المنصة الرئيسية حيث وضعت نعوش الشهداء وهم: حسين احمد ضاهر برجاوي، زوجته أمل محمود عودة، وابنتيهما أماني وزينب، فاطمة احمد برجاوي، غدير عباس ترحيني، ومحمود علي عامر.