![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/10/elie-mahfoud-new-1.gif)
أخباركم – أخبارنا
خاص
بعد الغارات الاسرائيلية على بلدة الغازية الاثنين، باتت المخاوف كبيرة من اتساع رقعة الحرب لتشمل كل لبنان، بعد انتهاء الالتزام بقواعد الاشتباك، سواء من قبل إسرائيل أو من جانب (ا ل ح ز ب).
وعن قراءته لما بعد ضربة الغازية، أوضح رئيس “حزب حركة التغيير” ايلي محفوض في حديث خاص لموقعنا ان “لا شيء سيتغير على الارض، لان كل المؤشرات الدولية والاقليمية تؤكد بأنه ليس هناك من مساع او نوايا لاتساع رقعة الحرب في الجنوب، وان لدى اسرائيل حاليا بنك من الأهداف تقوم بتنفيذه”.
ورأى ان الخطورة تكمن “في توغل عناصر (ا ل ح ز ب) بين صفوف الاهالي في أحياء القرى والبلدات، فالحزب في مقاومته لاسرائيل ما عليه سوى ان يتجه صوب مزارع شبعا او ان يحاول الولوج نحو شمال فلسطين، الا ان تواجده داخل تلك المناطق السكنية دونه عقبات ومخاطر”، داعيا للانتباه جيدا لأن نوايا اسرائيل العدوانية معروفة، فهي لا توفر مدنيا ولا عسكريا ولا شيخا ولا طفلا عندما ترى ان هناك هدفا يجب قصفه”.
وكرر محفوض تأكيده الا اتساع لرقعة الحرب في الجنوب، لكنه في المقابل ابدى تخوفه من إطالة أمد حرب الاستنزاف، لما ستحمله من ضرب ما تبقى من اقتصاد في لبنان ومن مقومات المجتمع اللبناني، خصوصا وان ذلك “يمنع الاستثمارات وعودة سائر القطاعات الى الحياة الطبيعية في لحظة نحن أحوج فيها الى الاستقرار الامني والسياسي في البلد”.
وعن هيبة (ا ل ح ز ب) أمام جمهوره بعد سلسلة الاستهدافات التي تعرض لها من قبل اسرائيل في مقابل ردود خجولة من قبله عليها قال محفوض: المسألة تخطت تلك الهيبة والقضية اصبحت في مكان آخر هي هيبة الدولة اللبنانية ووجودها من عدمه.
وتابع: هناك إنعدام في مقومات الدولة وكأنها ممسوحة وغير موجودة وبلا هيبة. عندما تخسر الدولة هيبتها ووجودها يحل البديل عن الضائع المتمثل ب(ا ل ح ز ب) وبطبيعة الحال فإن الطبيعة لا تحب الفراغ.
واعتبر ان (ا ل ح ز ب) لم يعد يعير اهتماما لمدى رضى جمهوره، الذي هو أصلا راض عن حزبه، بسبب ان (ا ل ح ز ب) وضع هذا الجمهور في “خانة الياك” ولا بدائل امامه بعد غياب الدولة التي ترعى وتحمي.
وختم: أعان الله هذا الجمهور وهذه البيئة المغلوب على أمرها والتي ليس لديها بدائل أخرى سوى ان تبقى متلاصقة مع (ا ل ح ز ب) بسبب غياب الدولة بشكل كامل.