أخباركم – أخبارنا: تقرير لبنان
حركة ديبلوماسية مستمرة في لبنان. فسفير فرنسا زار السراي الخميس في حين استقبلت بكركي السفيرين المصري والأميركية، فيما التقى الرئيس بري قائد اليونيفيل، ومحور كل تلك اللقاءات الوضع في الجنوب وتطبيق القرار 1701.
كما برزت الخميس الورقة الفرنسية التي سلمت الى الحكومة اللبنانية رسميا، فيما يطرح السؤال حول امكانية تطبيقها لاسيما وان (ا ل ح ز ب) لن يقبل ببنودها خصوصا ما تضمنته من تفكيك مواقعه وانسحاب مقاتليه ومنظومته الصاروخية مسافة 10 كلم خلف الخط الأزرق.
وجه نتنياهو رسالة تهديد جديدة للحزب الخميس قال فيها بأن اسرائيل “ستعيد الأمن الى الشمال بكل الطرق وعلى الحزب أن يدرك ذلك”.
بداية من أمنيات الجنوب، حيث سقط شهيدان على الاقل لـ(ا ل ح ز ب) وعدد من الجرحى الخميس، حصيلة إعتداء مسيرة إسرائيلية بصاروخين ذكيين على الطابقين الأخيرين في مبنى سكني يقع خلف المدرسة الرسمية عند مدخل بلدة كفررمان النبطية، في طريقة مماثلة لإغتيال قيادي “حماس” صالح العاروري في الضاحية الجنوبية منذ مدة والإغتيال الأخير لقيادي في (ا ل ح ز ب) في النبطية.
وقد نعى (ا ل ح ز ب) 2 من عناصره هما:
حسن محمود صالح “جعفر” مواليد عام 1973 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان
وهشام حسين عبدالله “أبو زينب” مواليد عام 1987 من بلدة الخيام في جنوب لبنان.
في المقابل استهدفت المقاومة الخميس ثكنة كيلع بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردًّا على اعتداءات العدو الصهيوني على القرى والمنازل المدنيّة وآخرها في كفرمان. كذلك استهدفت ثكنة يوآف بصواريخ الكاتيوشا بالاضافة لاستهداف مبنى يتحصن فيه جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة.
كما استهدفت المقاومة مبنى يتحصن فيه جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة، الى جانب موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية.
واستهدف عناصر المقاومة موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفوا مبنى يتموضع فيه جنود العدو في مستعمرة “كفر يوفال”، بالاضافة الى مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة “كريات شمونة” بالأسلحة المناسبة. واستهدافت المقاومة موقع بركة ريشا بصاروخي بركان وحققت إصابة مباشرة.
من جهته اشار إعلام العدو الخميس الى ان صواريخ اطلقت من لبنان تجاه منطقة “هار دوف” (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة) بالاضافة الى صاروخ موجّه أو طائرة انتحارية أصابت مبنى داخل قاعد عسكرية للجيش الإسرائيلي في “كريات شمونة”. كذلك اشار الى إصابة منزل في مستوطنة كفار يوفال في إصبع الجليل عند الحدود مع لبنان بصاروخ مضاد للدروع.
في المواقف، قال وزير الطاقة الإسرائيلي ان منشآت الطاقة مُهدّدة في حال تصاعد المواجهة في الشمال مع (ا ل ح ز ب) وانه ولا حاجة للقلق “نحن جاهزون”.
أما وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب فقال بعد لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وقائد قوات اليونيفيل أرولدو لازارو الخميس، أن أولوية لبنان هي الوصول إلى حل سياسي ودبلوماسي للأزمة في الجنوب يؤدي إلى استقرار مستدام عبر تطبيق كامل ومتوازن للقرار 1701.
ودعا بو حبيب لإعطاء السلام فرصة وإعادة الحقوق لأصحابها لأنه السبيل الأفضل لتحقيق ما تحتاجه شعوب المنطقة من أمن وازدهار.
من جهتها اكدت كتلة الوفاء للمقاومة الخميس انّ الإدارة الأمريكيّة تتحمل المسؤولية الكاملة عن تمادي الصهاينة في ارتكاب جرائم الإبادة ومواصلة اعتداءاتهم ضدّ غزّة وأهلها
ورأت انّ إطالة أمد العدوان من شأنها أن تزيد من مخاطر التوتر واتساعه، وتهدّد الاستقرار الإقليمي وإن النقض الامريكي لأي قرار يدعو لوقف نهائي لإطلاق النار يؤجج هذه المخاطر والتهديدات.
واعتبرت الكتلة أن المواقف التي يعلنها السيد حسن نصر الله، تعكس تطلعات واستعدادات معظم اللبنانيين وتستحضر الحكمة والحرص على حماية البلاد وحفظ مصالحها الوطنيّة السياديّة والسياسيّة والعامة.
واكدت أن فاعلية المقاومة في إنهاك العدو ومنعه من تحقيق أوهامه في لبنان، تهون أمام نتائجها التضحيات، وأن المقاومين الشجعان من أبناء البلاد هم أرأف الناس بأهلهم وأحرص الناس على أمنهم وكرامتهم.. وما الاحتضان الأهلي الغامر للمقاومين إلا الوجه الظاهر المعبّر عن هذه العلاقة العميقة بين المقاومة وشعبها.
توازيا أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس من مجدل زون أننا “سنكون على اتم الاستعداد لمواجهة اي عدوان إسرائيلي باتجاه لبنان والجنوب”.
في الشأن الانساني، قالت مديرة مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان الخميس، إن الوكالة ليست لديها “خطة بديلة” لما بعد شهر آذار المقبل، في حال تمسك الدول المانحة، التي أوقفت تمويلها في أعقاب اتهامات إسرائيلية، بتعليق التمويل.
وأضافت: “نتمنى أن يشير أكبر عدد ممكن من المانحين للوكالة إلى أنهم يعيدون النظر في تجميد التمويل، وأنهم سيعيدون تمويل الوكالة بطريقة نتمنى ألا تجعلنا نواجه مشكلة في التدفق النقدي، وأن تستمر الخدمات من دون انقطاع”. وأوضحت: “ليست لدينا خطة بديلة”.
