![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/02/vcw7s8KaeJnVlVSGu4OiOjPvjL1MW3GmXnikbl0Y-1-original.jpg)
كتب مسعود محمد: نتنياهو قدم خطته لليوم التالي للحرب ومفاوضات مصر انتهت امس بتسويق مصري رسمي لتقدم في بعض النقاط وجمود في البعض الآخر بظل تعنت إسرائيلي مقابل رفض حماس للتراجع عن شروطها التعجيزية حسب وصف إسرائيل وانتقال المفاوضات الى جولة جديدة في فرنسا مع احتمال كبير لتصعيد المواجهات لتجري المفاوضات على وقع الاشتباكات وتهديد رفح بتفريغها وتوجيه المزيد من الضربات على جبهتي لبنان وفلسطين.
التعنت من الطرفين ترجم ببيانات متبادلة كانت ابرزها بيان الجناح العسكري لحماس الذي قالت فيه أنّ استمرار العدوان الإسرائيلي على منازل الآمنين في قطاع غزة “هو إمعانٌ في حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني”.
وقالت ببيانها “أن استمرار الاحتلال بقصفه الإجرامي على منازل المواطنين في قطاع غزة، آخرها القصف الهمجي الذي استهدف مربعاً سكنياً في مدينة دير البلح مساء أمس الخميس، ما أسفر عن ارتقاء نحو أربعين شهيداً كلهم من النساء والأطفال والمدنيين الآمنين في بيوتهم، إمعانٌ في حرب الإبادة والتطهير العرقي.”
وأضاف البيان “أنّ هذا العدوان هو بمثابة الرد العملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية، ليؤكد للمجتمع الدولي أنه كيانٌ مارق لا يكترث بالقوانين والقيم الإنسانية. “
من جانبه قالت وسائل اعلام إسرائيلية ان نتنياهو قدم للمجلس الوزاري الأمني المصغر وثيقة مبادئ تتعلق باليوم التالي لحرب غزة لمناقشتها.
ووثيقة نتنياهو تتضمن سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة من دون قيد زمني. وتشدد على تجريد القطاع من السلاح بنحو كامل باستثناء قوات الشرطة. وتؤكد على ضرورة فرض سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا بالتعاون مع مصر، وحل الأونروا واستبدالها بوكالات إغاثة أخرى.
بظل ما سبق أفادت حماس، فجر اليوم الجمعة، بأنّ وفدًا من قيادة الحركة، برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، اختتم زيارته لمصر، والتي استغرقت عدّة أيام.
وأوردت الحركة أنّ الوفد الذي ضمّ القيادي خليل الحية، التقى رئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، والمساعدين، إذ “بحثوا في أوضاع قطاع غزّة ووقف العدوان وعودة النازحين والإغاثة والإيواء”.
كما تطرق الوفد إلى البحث في ملف تبادل الأسرى ومخطّط الاحتلال المتعلق بمنع الفلسطينيين في الضفّة والداخل الصلاة في المسجد الأقصى حسب حماس
أتى ذلك بعدما أكّد مصدر في قيادة حماس انها أبدت، خلال لقائها الوفد المصري، مرونةً كبيرة من أجل التوصل إلى صيغة تقود إلى اتفاق، وقدّمت معالجات لقضايا حساسة، كوقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزّة، وعودة النازحين، والإفراج عن الأسرى”.
وبيّن المصدر أنّ “كل ما أُشيع بشأن تقدم في المفاوضات غير حقيقي، بل إنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها، ولم يحدث أي اختراق حقيقي في أي من الملفات”، إذ إنّ إسرائيل لا تزال تصرّ على شروطها، وعلى رفض شروط حماس، التي تَعُدّها شروطًا تعجيزية”.
وذكر أنّ “حماس اشتكت من أنّ الجانب الإسرائيلي الذي لم يُبدِ حتّى الآن أي جدية في التعامل مع مسار المفاوضات، وهو يتهرب من المفاوضات تحت مبرر أن سقف مطالب حماس مبالغ فيه جدًا، ولم يُعطِ أي موقف واضح بخصوص وقف دائم لإطلاق النار، أو الانسحاب الكامل من قطاع غزّة”.
ولفت المصدر إلى أنّ “مصر وقطر تعملان بتناغم وتفاهم عاليَين، وأنّ هناك تجاوبًا أميركيًا مع توجهات هذين البلدين من أجل إحداث تقدم حقيقي في المفاوضات”.