عادت الولايات المتحدة الأميركية إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ 52 عاما تاريخ هبوط “أبولو” على القمر عام 1972.
فقد أبحرت المركبة الفضائية، التي صنعتها وأطلقتها شركة “إنتويتف ماشينز”، الشركة المصنعة والمشغلة للمركبة ومقرها هيوستن، حول القمر الخميس، في أول محاولة لهبوط أميركي على القمر، منذ أكثر من نصف قرن، وأول محاولة على الإطلاق يجريها بالكامل القطاع الخاص.
وعلى الرغم من الاتصالات المتقطعة، أكدت شركة إنتويتيف ماشينز” أنها هبطت في وضع مستقيم. لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية، بما في ذلك ما إذا كانت المركبة قد وصلت إلى وجهتها المقصودة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
وأنهت الشركة بثها المباشر عبر الإنترنت بعد وقت قصير من تحديد إشارة ضعيفة وحيدة من مركبة الهبوط.
وقال تيم كرين، مدير المهمة، مع تصاعد التوتر في مركز التحكم التابع للشركة في هيوستن: “ما يمكننا تأكيده، دون أدنى شك، هو أن معداتنا موجودة على سطح القمر”.
أضاف ستيف ألتيموس، الرئيس التنفيذي لشركة إنتويتيف ماشينز “أعلم أن هذا كان مثيرا للاهتمام، لكننا على السطح ونقوم بالإرسال. مرحبا بكم في القمر”.
وبدأت البيانات أخيرا في التدفق، وفقا لإعلان الشركة بعد ساعتين من الهبوط.
وتحمل المركبة الفضائية “أوديسيوس” مجموعة من الأدوات العلمية والنماذج التكنولوجية لصالح إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” وعدة عملاء تجاريين، وهي مصممة للعمل بالطاقة الشمسية لمدة 7 أيام قبل غروب الشمس فوق موقع الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
وستركز الأدوات والنماذج التابعة لناسا على جمع البيانات الخاصة بتفاعلات الطقس في الفضاء مع سطح القمر وعلم الفلك اللاسلكي وجوانب أخرى من البيئة القمرية لمركبات الهبوط المستقبلية وخطط ناسا لإرسال رواد الفضاء مجددا في وقت لاحق من العقد الحالي.
وكانت المركبة الفضائية أطلقت قبل أسبوع بواسطة الصاروخ “فالكون 9″، من إنتاج شركة “سبيس إكس” من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وبهذا الإنجاز، أصبحت “إنتويتيف ماشينز” أول شركة خاصة تنجح في الهبوط على سطح القمر، وهو إنجاز حققته 5 دول فقط.