كتب مسعود محمد لأخباركم – أخبارنا: فيما تستمر التوترات العسكرية جنوبا، ينتظر لبنان وصول المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين وما سيحمله من مقترحات لكي تنسحب الهدنة المنتظرة في غزة على تبريد الاوضاع في جنوب لبنان، فيما السؤال ما إذا كانت إسرائيل على استعداد لوقف اعتداءاتها على الاراضي اللبنانية بمجرد دخول هدنة غزة حيز التنفيذ.
بهذا الاطار برز كلام عن ان يبادر لبنان الى وقف النار لترتيب حل من ثلاث مراحل تبدأ بوقف اطلاق النار وانطلاق اعمار ما تدمر في الجنوب وتسليف الحزب ما وصفه امينه العام بـ “النصر” عبر حل مشكلة الحدود خاصة النقاط الستة العالقة بعدما تم حل سبعة منها، إضافة إلى الملف الرئاسي، حيث تفيد معلومات اعلامية بأن مساعي «المجموعة الخماسية»، الهادفة إلى إيجاد قواسم مشتركة حول انتخاب رئيس للجمهورية، لا تتعارض مع جهود هوكشتاين بل تتكامل حتى التوصل لانتخابه، الا ان الرئيس العتيد ترتبط مهمته بتنفيذ الـ 1701 وإعادة تشكيل السلطة في لبنان بما يتوافق مع متطلبات التنفيذ ومن هنا يبرز تشدد الحزب حيال رئيس يحمي ظهر المقاومة كما يقول الا ان الاسم المطروح من قبل الحزب “سليمان فرنجية” لا يعطي ضمانة لبقية المكونات اللبنانية و يمدد الازمة بظل الانقسام الكبير لبنانياً لهذا يبقي اسم قائد الجيش العماد جوزف عون الأقوى رغم عدم تقديم ترشيحه رسمياً فهو قد يشكل في لحظة دولية محددة عنصر توافق من خلال علاقاته الممتازة مع كل الأطراف المحلية والدولية بما فيهم الحزب. وتجزم المصادر بأن إنجاز الاستحقاق يكمن في التعاون بين كل الأطراف اللبنانيين المعنيين به مع «الخماسية» وهوكشتاين ولكن يبقى القرار الأقوى في الملف اميركياً لذلك فرملت اميركا اندفاعة الخماسية بانتظار بلورة ظروف التفاوض وتطور معركة غزة ومرحلة ما بعد الحرب بظل تخوف من اندفاعة نحو حرب يبحث عنها نتنياهو لإنقاذ نفسه بظل اكبر تظاهرة مناهضة للحرب منذ انطلاقها في موقف إجماعي لحركات الاحتجاج، خصوصاً عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يعرقل مسار صفقة تبادل أسرى، استمرت المظاهرات، على مدار 24 ساعة، منذ مساء الجمعة حتى مساء السبت، في شتى أنحاء إسرائيل. وفي التلخيصات، التي نُشرت يوم الأحد، أكد المنظمون أن عدد المشاركين تجاوز 40 ألفاً، وهو الأضخم عدداً منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان الشعار الأبرز في تلك المظاهرات ضد نتنياهو وصفه بالـ “مذنب”.
وسيلتقي هوكشتاين الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون وسيلتقي نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب وعلم موقعنا اخباركم اخبارنا ان هوكشتاين سيقوم ببعض اللقاءات الجانبية في السفارة الأميركية مع شخصيات مقربة من الولايات المتحدة بإطار اجراء المزيد من الاستشارات لتسهيل مهمته.
امنياً برز لأول مرة منذ انطلاق الحرب مشهد أمنى ملفت عبارة عن محاولتي تسلل نحو الأراضي اللبنانية قام بها جيش العدو وأعلن حزب الله ليل الأحد استهداف قوة إسرائيلية بالصواريخ أثناء محاولتها التسلل إلى منطقة وادي قطمون جنوب لبنان.
كما واعلنت المقاومة الاسلامية ايضاً في بيان آخر فجر اليوم الاثنين أن مجاهديها إستهدفوا قوة اسرائيلية من لواء غولاني أثناء محاولتها التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا اللبنانية، بعددٍ من قذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة.
في الأثناء يستمر الرفض الداخلي لما يحصل في الجنوب، وهو ما عبر عنه الاحد المطران الياس عودة الذي تساءل في عظته عما إذا كان يجوز لفئة من اللبنانيّين أن تتفرد بقرارات لا تناسب اللبنانيين، فيما البطريرك الراعي إعتبر أن لا دخل لشعبنا في الجنوب بهذه الحرب وأنه يجب أن لا ينزلق أحد إلى التدمير والتشريد من دون فائدة.