![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/03/2002375_1654944970-800x500.jpg)
خاص (أخباركم أخبارنا): منذ اشهر تشهد الساحة المسيحية لقاءات مكثفة بعيدة عن الأضواء بين النائب جورج عدوان ممثلا الدكتور سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان ممثلا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ،واذا كان الطرفان مصرين على أن تكون هذه اللقاءات سرية، فإن المعلومات القليلة المتوفرة عنها تشير إلى أنها” أكثر من مهمة في وقت يمر به لبنان عامة ومسيحيين بشكل خاص بظروف أكثر من خطيرة “.
لكن ماذا في المعلومات ؟
تقول شخصية متابعة لما يجري بين الطرفين لموقعنا أخباركم- أخبارنا، “ان الظروف الخطيرة المتسارعة التي شهدها لبنان وما زال يشهدها منذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الاول الماضي كان السبب في عودة الاتصالات بيت معراب وميرنا شالوحي ، واذا تؤكد أن النقطة الأساسية التي تسببت بإطلاق الحوار كانت رفض الطرفين لأن يدفع لبنان هذا الثمن الباهظ في حرب يطالب فيها الفلسطينيون بحقوقهم تقول أن التطورات العسكرية الخطيرة والأثمان الباهظة لهذه الحرب أن على مستوى لبنان بشكل عام أو على مستوى الجنوب بشكل خاص ساهمت في تطور هذا الحوار إلى حد كبير، اما النقطة الأساسية التي اجتمع حول خطورتها الطرفان فهو كلام وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي أعلن من بيروت “ان أمن لبنان من أمن ايران”،،وهو ما يعني ربط لبنان عسكريا وسياسيا بما يجري في غزة مع ما لذلك من تداعيات على كل المستويات.
وتضيف الشخصية ، “على ضوء كل هذه المخاطر التي كانت تبحث في البطريركية المارونية في بكركي من وقت لآخر، كان تمني ثم اتفاق مع سيد الصرح على ضرورة تناسي التجربة الأولى مع ما حملت من نكسات والعودة إلى حوار واضح وشفاف حول كل النقاط التي تشكل موضوع خلاف لان استمرار الخلاف يضع المسيحيين أمام مخاطر وجودية في وقت بدأوا يشعرون أن الاطراف الخارجية التي تهتم بالبلد تجاهلهم وتتجاهل مواقفهم ودورهم بسبب انقسامات وخلافاتهم”.
وتتابع الشخصية، وعلى هذا الأساس وضع برنامج تضمن كل نقاط الخلاف، من علاقة المسيحيين ببعضهم البعض إلى علاقتهم بالمكونات الأخرى في البلد، من الأخطاء التي ارتكبت إلى كيفية إصلاحها، من إعادة صياغة التحالفات بين القوى المسيحية ألقى إعادة صياغتها مع القوى الاخرى، من وضع تصور جدي للحلول يطرح على الداخل للتنسيق معه إلى العمل على تسويق هذه الحلول في الخارج بهدف تثبيت الحضور والدور المسيحي في المرحلة المقبلة حيث ستشهد المنطقة بعد الانتهاء من حرب غزة إعادة صياغة حقيقية لا يجوز أن يبقى المسيحيون غائبين عنها.
أما النقطة الأبرز التي يدور حولها الحوار الآن فهو ضرورة الاتفاق على ترشيح اسم واحد أو اثنين كحد أقصى وتأمين أكبر تغطية مسيحية جدية له بعيدا عن الحسابات والمصالح الشخصية.
وتختم الشخصية ،أن الفاتيكان يراقب هذا الحوار عن طريق السفارة البابوية في حريصا وقد نصح بأن تكون الحلول واقعية وبراغماتية على أن يكون الهدف الأول إيصال رئيس للجمهورية إلى بعبدا بأسرع وقت ممكن بغض النظر عن الأشخاص ليكون موجودا على طاولة المفاوضات المتعلقة بالمنطقة والتي باتت قريبة بحسب دوائر الفاتيكان.